واشنطن: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد سيتوجّه إلى كابول، ومن ثم قطر، في الأسبوع المقبل، لاستئناف المفاوضات مع طالبان، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي نحو 18 عامًا من التدخل العسكري الأميركي.

وقالت الخارجية في بيان إن خليل زاد سيغادر الاثنين المقبل في مهمة تستمر حتى 1 أغسطس في إطار الجهود المبذولة للتمهيد لـ"عملية سلام تنهي النزاع في أفغانستان".

أضاف البيان إن خليل زاد سيناقش في كابول "الخطوات التالية في عملية السلام، بما في ذلك تحديد فريق تفاوض وطني يمكنه المشاركة في المفاوضات الداخلية بين الأفغان". وتشكيل مثل هذا الفريق يعد قضية شائكة، إذ إن طالبان ترفض التفاوض مباشرة مع الحكومة الأفغانية.

أشارت الخارجية إلى أن خليل زاد سيسافر بعد ذلك إلى الدوحة، حيث "سيستأنف المحادثات مع طالبان". وتأمل واشنطن في إبرام اتفاق سياسي مع طالبان قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في أواخر سبتمبر.

يمكن لأي تقدم يتم تحقيقه أن يمهد الطريق لسحب القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان منذ هجمات 11 سبتمبر قبل نحو 18 عامًا، والتي قادت الولايات المتحدة إلى شن هجوم كبير للإطاحة بحكومة طالبان.

أجرى المبعوث الأميركي جولات عدة من المباحثات مع طالبان في العام الماضي، كان آخرها في 9 يوليو في الدوحة. كما أجرت طالبان في وقت سابق محادثات مع مسؤولين أفغان في العاصمة القطرية، وتعهد الطرفان بتقديم "خارطة طريق للسلام" في أفغانستان.
&