دبي: تستضيف البحرين الأربعاء اجتماعا عسكريا لمناقشة أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج، بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط قرب مضيق هرمز ورفعت منسوب التوترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة ثانية.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان "تستضيف مملكة البحرين اليوم اجتماعا عسكريا دوليا هاما ، يبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق والتشاور".

وأضافت أنّ الهدف بحث سبل "التصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة التي تقوم بها إيران والجماعات الارهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل".

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط في مايو ويونيو، وهو اتهام رفضته طهران.&

كما احتجزت ايران في 19 يوليو ناقلة نفط السويدية "ستينا امبيرو" التي ترفع العلم البريطاني بشبهة "عدم احترام القانون الدولي للبحار". وحصل ذلك بعد 15 يوما من حجز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الايرانية "غريس1".

ولم يحدد البيان الدول المشاركة في الاجتماع، لكن صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت الثلاثاء أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى ستحضر اللقاء الذي دعت إليه لندن.

وسبق أن أعلنت البحرين استضافة اجتماع دولي آخر لمناقشة أمن الملاحة، قد يعقد في اكتوبر المقبل.&

ويستمر تصاعد التوتر في هذه المنطقة الاستراتيجية منذ انسحاب واشنطن في مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني لعام 2015، ثم فرضها عقوبات قاسية على ايران جرى تشديدها في مايو الماضي.

وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في بيان وزارته الأربعاء إنّ "المرحلة الراهنة وما بها من تحديات وتهديدات لأمن المنطقة، تستوجب ضرورة تكاتف كافة الجهود الاقليمية والدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لردع كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين".

والخميس، أمرت بريطانيا البحرية الملكية بمواكبة السفن المدنية التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. كما أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت أنّ بلاده ستسعى لتشكيل قوة حماية بحرية أوروبية في الخليج.

وتسعى الولايات المتحدة بدورها إلى تشكيل قوة بحرية. وقد طلبت من ألمانيا المساعدة في ضمان الامن في مضيق هرمز وسط الأزمة مع ايران، بحسب ما ذكرت السفارة الأميركية في برلين الثلاثاء.&