أعادت "إيلاف" زمن الخبر الحصري الذي يحمل أبعادًا عالمية، ويحقق ردود فعل&واسعة شرقاً وغرباً، ونجحت في أن تكون مصدراً عربياً تنقل عنه وسائل الإعلام العالمية تفاصيل الخبر، وعلى الرغم من أن الشائع هو سبق الصحف العالمية والنقل عنها من جانب وسائل الإعلام والصحف العربية، فقد حقق الخبر الذي انفردت به "إيلاف" عن رفض ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة طلباً إسرائيلياً للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصداء واسعة على المستويات كافة سواء أكانت على المستوى العالمي أم العربي.

قوة وتنوع مصادر "إيلاف"

&

وعلى الرغم من مضي نحو أسبوع على نشر "إيلاف" للخبر إلا أن ردود الفعل&تتواصل، فقد أشار موقع "ميديا لاين" العالمي المتخصص في أخبار الشرق الأوسط الى أن ملك البحرين رفض طلباً للقاء نتانياهو، وأضاف :"وفقاً لصحيفة إيلاف رفض ملك البحرين لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي في أغسطس، وهو الأمر الذي أكدته صحيفة إيلاف التي تتميز بأنها على علاقة قوية بمصادر عربية وعالمية على السواء".

الخبر يجذب الأنظار في لندن

وجاء في تقرير "ميدل إيست مونيتور" وهي مؤسسة عالمية مقرها لندن تهتم بأخبار وتقارير الصراع العربي الإسرائيلي وتصدر بأكثر من لغة من بينها الإنجليزية والإسبانية أن صحيفة "إيلاف" انفردت بخبر رفض ملك البحرين لقاء نتانياهو.

وأضاف التقرير: "أكد مصدر مسؤول لصحيفة إيلاف الإلكترونية التي تصدر باللغة العربية أن طلباً إسرائيلياً تم رفضه من جانب البحرين، حيث كان بنيامين نتانياهو يسعى للقاء حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وكان الرد البحريني مختصراً مباشراً، حيث قالت البحرين ممثلة في ملكها إنه لم يحن الوقت بعد لمثل هذا اللقاء، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لكسب المزيد من التقارب مع دول الخليج، والتطبيع معها لكي يستفيد بذلك في انتخابات 17 سبتمبر".

تفاعل روسي

بدورها، نقلت شبكة روسيا اليوم بقنواتها التلفزيونية وموقعها الإلكتروني الخبر باهتمام لافت، وقامت بتحليله من كافة جوانبه، حيث تملك روسيا اليوم شبكة إخبارية وموقعا إلكترونيا بمختلف لغات العالم، وهو الذراع الإعلامية للحكومة الروسية حول العالم، وأضاف التقرير الروسي :"رفض ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لقاءه، قائلا إن "وقت اللقاء لم يحن بعد"، بحسب صحيفة "إيلاف"، ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ"الكبير" قوله إن نتانياهو أرسل موفداً خاصاً يرافقه 3 أمنيين إلى البحرين، بحجة إطلاع المسؤولين البحرينيين على أمر أمني خطر".

وأضاف المصدر أنه خلال اللقاء اقترح الموفد الإسرائيلي على ملك البحرين استقبال نتانياهو في المنامة خلال شهر أغسطس، لبحث مسائل أمنية ذات اهتمام مشترك، لكنه رفض قائلا، إن "وقت اللقاء لم يحن بعد".

ذي تايمز أوف إسرائيل

كما كان متوقعاً، فقد أثار خبر "إيلاف" ضجة كبيرة في وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية، فالأمر يتعلق برئيس وزراءإسرائيل وبملف يحمل درجة كبيرة من الأهمية، وهو ملف العلاقات الخليجية والعربية مع إسرائيل، فقد نقلت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" تفاصيل التقرير واصفة "إيلاف" بأنها صحيفة سعودية،وأشارت إلى أن ملك البحرين رفض طلباً للقاء نتانياهو، وبحسبها، فإن الرسالة البحرينية التي قالت "لم يحن الوقت بعد" حسمت الأمر، وكانت سبباً في عدم حدوث هذا اللقاء.

إعلام العرب يراها "صفعة"

عربياً كان تقرير اللقاء المرفوض من جانب ملك البحرين حاضراً بقوة، ولكن وفقاً لوجهة النظر العربية، فقد وصف تقرير قنوات وموقع "صدى البلد" الرفض البحريني بالصفعة القوية لإسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي، كما اهتمت صحيفة "الشروق" المصرية بالخبر ونشرته في إطار حديثها عن صفقة القرن والعلاقات الثلاثية بين العرب وأميركا وإسرائيل، وأشارت إلى أن رفض ملك البحرين لقاء نتانياهو كان ملفتاً وحقق أصداء كبيرة في كثير من عواصم العالم، سواء على المستوى العربي أو العالمي.

وكان من اللافت أن حسابات السوشيال ميديا على المستويين الشخصي والمؤسسي، أي حسابات الأشخاص والمؤسسات الإعلامية والسياسية تفاعلت مع التقرير المنشور قبل أيام في "إيلاف"، وهي من الحالات التي أعادت للمواقع الإلكترونية البعض من اعتبارها في ظل سيطرة مواقع التواصل الإجتماعي وانتزاعها السبق في أن تكون المصدر الأول للخبر.