كابول: أفادت الأمم المتحدة الخميس أن حوالى 217 ألف شخص معظمهم من القاصرين نزحوا من ديارهم منذ بداية العام في أفغانستان بسبب المعارك، محذرة من تفاقم الحاجات الإنسانية في البلد الذي يشهد نزاعا.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان أن "عددا كبيرا من هؤلاء الأشخاص ما زالوا نازحين في جميع أنحاء البلاد إذ يمنعهم النزاع من العودة ألى مناطقهم الأصلية".

و58% من هؤلاء النازحين قاصرون في حين تشكل النساء 21% منهم.

وغالبية النازحين من مناطق شمال أفغانستان وشرقها، حيث تدور معارك ضد متمردي حركة طالبان وكذلك ضد الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع المكتب أنه إضافة إلى هذا الرقم فإن "حوالى مئة ألف من أصل 245 ألفا نزحوا عام 2018 بسبب الجفاف وعوامل أخرى في غرب البلاد لم يعودوا إلى مناطقهم بعد".

ودفعت الحروب المتتالية في أفغانستان منذ أربعة عقود ملايين الأفغان إلى بلاد الجوار، غير أن العديد منهم يعودون إلى أفغانستان رغم استمرار المعارك، ولا سيما من إيران المجاورة التي تشهد أزمة اقتصادية.

وعاد نحو 294 ألف شخص إلى أفغانستان منذ مطلع العام، بينهم 270 الفا عادوا من إيران على الحدود الغربية للبلاد، وحوالى 17 الفا من باكستان على حدودها الشرقية. وفي الحالتين فإن أعمار 43% من العائدين تقل عن 18 عاما.

وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن "حوالى مليون نازح سيكونون بحاجة إلى مساعدة إنسانية بحلول نهاية السنة".

وقد يعود العديد من الأفغان إلى بلادهم في حال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان. وسعى الطرفان خلال جولة المحادثات الأخيرة بينهما إلى التفاهم على جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية لقاء وعود على صعيد مكافحة الإرهاب.

وفي حال التوصل إلى اتفاق، فقد يفسح ذلك المجال لمفاوضات سلام بين المتمردين والحكومة الأفغانية.