الرياض: دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال اجتماع مع أركان سلطته في الرياض الاثنين، اليمنيين إلى رفض "مشاريع التمزيق" في أعقاب سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على مدينة عدن، المقر المؤقت للسلطة المعترف بها دوليا.

وحضر الاجتماع وهو الاول من نوعه منذ سقوط القصر الرئاسي في عدن بأيدي الانفصاليين في 10 أغسطس، نائب الرئيس علي محسن صالح، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري، ووزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي.

وطالب هادي خلال الاجتماع الاستثنائي حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، اليمنيين بـ"الوقوف خلف القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية ورفض كل مشاريع التمزيق والتقزيم والتشرذم".

وأمر هادي حكومته "بالانعقاد الدائم للتعاطي مع تداعيات هذا التمرد"، مطالبا الانفصاليين بالانسحاب من المقرات التي احتلوها.

وعدن هي العاصمة الموقتة للسلطة المعترف بها دوليا منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.&

وسيطر الانفصاليون اليمنيون عبر قوات "الحزام الأمني" على القصر الرئاسي في عدن وعلى مواقع عسكرية رئيسية تابعة لحكومة هادي في المدينة، في أعقاب اشتباكات مسلّحة بين قوات الانفصاليين والقوات الحكومية.

وأعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في المعارك التي لم يتضح سبب اندلاعها.

ومنذ السبت، انخفضت حدة التوتر مع انسحاب القوات الانفصالية من عدة مبان رسمية، وذلك اثر ضغوط مشتركة من السعودية والإمارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف، واللتين أرسلتا لجنة إلى المدينة لخفض التصعيد. لكن الانفصاليين لا يزالون يسيطرون على عدة مقرات حكومية وعلى معسكرات للقوات الحكومية.

ومن المفترض أن تستضيف السعودية اجتماعا للقوات المتقاتلة، لم يحدّد موعده بعد.

وفي مؤتمر صحافي في الرياض الاثنين، قال المتحدث باسم التحالف العقيد ركن تركي المالكي إنّ المملكة والامارات "نجحتا في تهدئة الوضع في عدن"، مضيفا "نأمل في تعاون كافة المكونات اليمنية في عدن".

وهي ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الانفصاليون التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس هادي. ففي يناير 2018، شهدت عدن قتالا عنيفا بين الانفصاليين والقوات الحكومية أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة اكثر من 220 آخرين بجروح.
&