واشنطن: اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء ان يقوم بوساطة بمواجهة "الوضع المتفجر" في كشمير، المنطقة الجبلية التي تتنازع عليها الهند وباكستان.

وقال ترامب إن "كشمير مكان معقد للغاية. هناك هندوس وهناك مسلمون لن أقول إنهم على تفاهم مع بعضهم". وأضاف "سأبذل قصارى جهدي للتوسط".&وأضاف إنه سيبحث الأمر في نهاية الأسبوع مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

ودعت واشنطن الثلاثاء الهند للافراج عن المعتقلين وإعادة العمل بالحريات ورفع القيود "في أسرع وقت ممكن" في كشمير الهندية لعودة الامور الى طبيعتها.

وصرحت مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين في واشنطن "ما زلنا قلقين جدا لمعلومات تتحدث عن اعتقالات وقيود مستمرة مفروضة على سكان المنطقة".

وأضافت طالبة عدم كشف هويتها "ندعو لاحترام حقوق الأفراد والاجراءات القانونية".&وقالت إنها نقلت هذه المطالب الى الحكومة الهندية لكنها أقرت ضمنا بان أي أفعال لم تتبع حتى الآن الدعوة الأميركية.

وأوضحت "ما زلنا نشجع الهند على تهدئة الوضع. القيود والاعتقالات وقطع الانترنت كل هذه التدابير".

وشددت المسؤولة على "حقوق الانسان" داعية نيودلهي الى "الافراج بسرعة عن الموقوفين واعادة العمل بالحريات الأساسية".

وتابعت "ندرك قلق الهند لكننا ما زلنا ندعوها للسعي في أسرع وقت ممكن لتطبيع الوضع في المنطقة".

والتوتر على أشده في كشمير الهندية منذ 5 أغسطس بعد قرار نيودلهي الغاء الحكم الذاتي في المنطقة التي تسيطر عليها. ومذاك اعتقل ما لا يقل عن 4 آلاف شخص في كشمير الهندية.

وفي الأيام الأخيرة، تحادث الرئيس الأميركي هاتفيا مع رئيس وزراء باكستان عمران خان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للتأكيد على ضرورة خفض حدة التوتر بين البلدين. وأعرب ترامب عن استعداده للتوسط مؤكدا انه تلقى طلبا من مودي لكن نيودلهي نفت هذا الأمر.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947. وكانت سبباً لحربين وصدامات لا حصر لها بين الخصمين اللدودين آخرها في فبراير الماضي.