إيلاف من لندن: كشفت مصادر عراقية عن ارتفاع حالات الاصابة بمرض الايدز في البلاد،&منوهة إلى أن عدد المسجلين بالاصابة حاليا يبلغ 472 إصابة فيما تم تسجيل 304 حالات&وفاة بالمرض نفسه منذ افتتاح البرنامج الوطني للإيدز في عام 1986.

وبلغ عدد المصابين بمرض الإيدز في العراق حتى الآن أكثر من 472 إصابة فيما سجل العامان الماضيان {2018 و2017 وحدهما أكثر من 200 مصاب، أغلبهم في جانب الرصافة من بغداد، ومن بينهم لم يستدل على عنوانه.

وكشف مدير المركز الوطني للإيدز التابع لوزارة الصحة الدكتور نزار عبد المهدي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية تابعته "إيلاف" اليوم، أن "عدد المصابين بمرض نقص المناعة "الإيدز" الأحياء المسجلين حاليا يبلغ 472 إصابة في عموم البلاد.. مبينا ان عدد الوفيات الكلي المسجلة لحد الآن نتيجة المرض بلغ 304 حالات وفاة منذ افتتاح البرنامج الوطني للإيدز في عام 1986.

24 قناة لرصد حالات الاصابة بالايدز

وأشار إلى أن العراق يجري فحوصات مجانية سنوية لمكافحةالايدز أشد الأمراض فتكا بالبشر من خلال برنامج وطني أنشأ أكثر من 24 قناة رصد في عموم المحافظات.

وعن واجبات هذه المراكز، اوضح انها تقوم بفحص قناني الدم المتبرع به وفحص ما قبل العمليات وفحوصات الزواج وفحص الوافدين والعمالة الأجنبية وخدمة المشورة والفحص الطوعي وغيرها من قنوات الفحص.

&

مركز لرصد حالات الإصابة بالايدز في بغداد

&

وأضاف عبد المهدي أن هذه القنوات تقوم بفحص ما يقارب المليونين شخص داخل العراق سنويا لافتا إلى أن البرنامج الوطني للإيدز يقوم بفعاليات تثقيفية وتوعية حول طبيعة المرض وطرق تجنب انتقال العدوى.. منوها الى أن البرنامج يدرب كوادره العاملة فيه وأيضاً يتعاون بمختلف القطاعات والوزارات الأخرى بهذا الشأن.

وقال إن البرنامج يعمل على تقديم الدعم الطبي والاجتماعي للمصابين وعائلاتهم كما يقوم بعمليات المراقبة، والتقييم للمؤسسات الصحية العاملة في البرنامج بصورة دورية و منتظمة.

ارتفاع عدد المصابين بالايدز

من جهته، كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي عن إحصائية تبين عدد المصابين بالإيدز في العراق خلال العامين الماضيين موضحا ان عددهم خلال عام 2017 بلغ 96 مصابا منهم 54 في العاصمة بغداد و7 مصابين اخرين لم يستدل على عناوينهم ومن أي محافظة هم.. ثم حلت كل من محافظتي البصرة وبابل بعدد 5 مصابين لكل واحدة وبواقع ثلاث إصابات في كل من محافظات ديالى وكربلاء وكركوك وواسط والنجف وأربيل.

وقال إن محافظتي&ذي قاروصلاح الدين سجلتا حالتين فقط في كل منها وحالة واحدة في كل من محافظات ميسان والديوانية والأنبار فيما لم تسجل محافظات نينوى والمثنى ودهوك والسليمانية أي إصابة.

واشار الى ارتفاع عدد المصابين في الإيدز خلال العام الماضي 2018 عن العام الذي قبله لتصل إلى 124 إصابة بالمرض من بينها 9 إصابات لاشخاص لم يستدل عن عناوينهم.

واوضح ان بغداد حلت بالمرتبة الاولى في عدد المصابين بواقع: 47 إصابة في جانب الرصافة منها و26 إصابة في جانب الكرخ.

وجاءت البصرة ثانيا بعد بغداد مسجلة 9 إصابات بعدها كركوك 5 إصابات والنجف وأربيل وكربلاء والديوانية بواقع 4 إصابات في كل واحدة منها ثم بابل بثلاثة مصابين والديوانية مصابين إثنين وإصابة واحدة في كل من : نينوى، وواسط، والمثنى.

وبين عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أن مرض الايدز اصبح اليوم قابلا للعلاج لكنه يحتاج إلى كشف وعلاج سريع وكامل وثقافة من المواطن وزيادة الوعي الصحي في أداء الفحوصات الروتينية عند الزواج والحالات الأخرى وعدم تجاوزها وأيضا يجب أن يكون هناك اهتمام من مؤسسات الدولة بتوفير الكشف السريع والعلاجات اللازمة، باعتبار أن تكاليفها باهظة الثمن، كما أن هذا المرض لا ينتقل فقط عن طريق الجنس كما هو شائع فهو إحدى الوسائل وإنما عن طريق نقل الدم ومعدات الحقن والجراحة غير المعقمة.

أسباب الاصابة بالايدز في العراق

يشار إلى أن الإيدز يعتبر من الأمراض المزمنة ويشكل خطرا على الحياة وهو ناجم عن فيروس يسبب قصوراً في الجهاز المناعي لدى البشر ويسلب قدرة الجسم على محاربة ومقاومة الفيروسات والجراثيم والفطريات من خلال إصابته للجهاز المناعي، فيجعل المصاب عرضة للإصابة بأمراض مختلفة منها السرطان والالتهاب الرئوي والسحايا وغيرها.

وسبق أن قال مسؤولون عراقيون إن ارتفاع معدل الاصابات بالإيدز يرجع في الاساس الى مراكز المساج التي تقدم خدمات جنسية بالإضافة الى بيوت الدعارة وصالونات الوشوم وغيرها.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فهناك اكثر من 36 مليون شخص مصاب بالإيدز في جميع أنحاء العالم وان هذا العدد في تزايد.