إيلاف من لندن: بحث الرؤساء العراقيون الثلاثة للجمهورية والحكومة والبرلمان في بغداد اليوم التفجيرات التي تعرضت لها معسكرات الحشد الشعبي ومخازنه مؤخرًا واتفقوا على انتظار نتائج التحقيق الجاري في هذه التفجيرات للخروج بموقف موحد يحفظ حقوق العراق ويعزز أمنه واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.&

فقد اجتمع في قصر السلام ببغداد الخميس الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي حيث ناقشوا بشكل مستفيض الوضع الأمني للبلد وخصوصاً التفجيرات التي تعرضت لها مخازن للأسلحة ومعسكرات للحشد الشعبي خلال الأيام القليلة الماضية، في إشارة الى الجدل حول مسؤولية إسرائيل او الولايات المتحدة عن تنفيذها.

وقرر الرؤساء خلال الاجتماع "التأكيد على ضرورة التحقيق ودراسة جميع المعطيات والمعلومات المتحصلة للجهات الوطنية ذات الاختصاص بشأن ما تعرضت إليه مخازن الأسلحة مؤخراً" كما أشارت الرئاسة العراقية في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف"، حيث كان مستشار الامن الوطني رئيس هيئة&الحشد الشعبي فالح الفياض قد أشار في وقت سابق اليوم الى ان جهة خارجية نفذتها من دون الافصاح او تسمية هذه الجهة.

العراق يرفض الحرب لصالح دوره المحوري لتحقيق السلام والتنمية

وتقرر في الاجتماع التأكيد أيضاً على الالـتزام ببنود وثيقــة (السياسة الوطنية الموحدة بشأن المستجدات الأمنية الإقليمية)، وما أكدته الوثيقة من أهمية تعزيز التماسك السياسي الداخلي والثبات على مبدأ مراعاة سيادة العراق وأمنه واستقلاله ورفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات والنأي بالبلد عن ان يكون منطلقا للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة.&

وعبر الاجتماع عن أهمية الالتزام بموقف الدولة العراقية بمختلف مؤسساتها التنفيذية والتشريعية، الرافض لمبدأ الحرب، وان العراق قد حسم موقفه منها لصالح الدور المحوري للعراق من أجل السلام والتنمية والتقدم والتعاون الاقليمي.

فيديو اجتماع الرؤساء العراقيين&الثلاثة في بغداد اليوم:

&

انتظار نتائج التحقيق

وعبر المجتمعون عن مسؤولية الدولة بمؤسساتها الدستورية في حفظ أمن وحقوق وممتلكات العراقيين، وكذلك الاتفاق على انتظار نتائج التحقيق الجاري من قبل الجهات الوطنية المختصة للخروج بموقف موحد يحفظ حقوق العراق ويعزز أمنه واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني. كما عبر الاجتماع عن اهمية المتابعة الأمنية والاستخبارية الدقيقة لفلول داعش وتفويت أية فرصة لالتقاط أنفاسهم وبما يكرس النصر ويعززه.

وعبر الرؤساء الثلاثة "عن تقديرهم الحالي للدور الوطني البطولي الذي قدمته قواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها، من الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والبيشمركة في معارك التحرير ضد الإرهاب وثمنوا تضحياتها الغالية وأعربوا عن تقديرهم وحرصهم على الحشد الشعبي باعتباره جزءاً فاعلاً من منظومة الدفاع الوطني العراقي وأكدوا على تنفيذ الأمر الديواني الخاص بالحشد في نطاق تكامل منظومة الدفاع الوطني"، بحسب ما قالوا.

كما اكدوا على أن يكون أي قرار أمني وعسكري أو تصريح بهذا الشأن منوطاً بالقائد العام للقوات المسلحة فقط حسب السياقات الدستورية وعلى وجوب التزام جميع الأجهزة والقيادات العسكرية والأمنية والسياسية بذلك.

ارتباك قيادة الحشد

ويسود قيادة قوات الحشد الشعبي العراقية ارتباك وتناقض حول تعرض أربع قواعد عسكرية يستخدمها الحشد لانفجارات غامضة خلال الاسابيع الاخيرة حيث اتهم نائب رئيس هيئة&الحشد واشنطن بتنفيذها لكن رئيسها نفى ذلك متنصلا من تصريح نائبه، رغم إشارته الى انها من تدبير فعل خارجي دون الافصاح عن هذه الجهة الخارجية.

وقال رئيس هيئة&الحشد الشعبي فالح الفياض ان الاتهامات التي وجهها نائبه ابو مهدي المهندس المقرب من ايران للولايات المتحدة حول استهداف مخازن العتاد التابعة للحشد لا تمثل الموقف الرسمي للهيئة.
واتهم المهندس امس الولايات المتحدة بإدخال أربع طائرات إسرائيلية مسيرة من اذربيجان الى العراق لاستهداف مقرات عسكرية عراقية..&

وقال في بيان اليوم تابعته "إيلاف ان عمليات الاستهداف كانت "تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف بواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية السيئة الصيت وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".

&وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت الإثنين الماضي الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد المح خلال مؤتمر صحافي الى وقوف إسرائيل وراء غارات ضربت اهدافاً في العراق.

ومن جهته، رد مسؤول في الخارجية الأميركية على اتهامات المهندس للولايات المتحدة بالتورط في انفجارات غامضة في مواقع لخزن أسلحة وذخيرة للفصائل الشيعية في الحشد الشعبي قائلا لقناة "الحرة" الممولة أميركيا "إن الولايات المتحدة تحترم سيادة العراق ووجودها هناك مبني على دعوة الحكومة العراقية وبموجب قوانينها وتوجيهاتها.

كما نفى البنتاغون مساء الأربعاء اتهامات الحشد، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرا".. مضيفا أن الوجود الأميركي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد "الجهاديين" في إشارة الى الجماعات الارهابية.&

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران إلى انفجارات غامضة خلال الاسابيع الاخيرة كان آخرها الثلاثاء الماضي في مقر قرب قاعدة بلد الجوية شمال بغداد التي تأوي عسكريين أميركيين شمال بغداد.