بيروت: أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في بيروت الجمعة أن جنود بلاده لن يغادروا نقطة المراقبة المطوقة جنوب إدلب، بعد وقت قصير من سيطرة قوات النظام السوري على المنطقة.

وقال تشاوش أوغلو في تصريحات للصحافيين في مقر وزارة الخارجية على هامش زيارته لبنان "لسنا هناك لأننا لا نستطيع المغادرة ولكن لأننا لا نريد المغادرة"، نافياً أن تكون القوات التركية في مورك "معزولة".

وأحرز الجيش السوري الجمعة تقدماً في ريف حماة الشمالي المحاذي لجنوب إدلب، وتمكن من السيطرة على ست بلدات كانت تحت سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة، بينها مورك، وفق الإعلام الرسمي.

توجد في مورك أكبر نقطة مراقبة للقوات التركية، وهي واحدة من بين 12 نقطة مراقبة نشرتها أنقرة الداعمة للفصائل في إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقات مع موسكو وطهران، حليفتي دمشق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات النظام انتشرت في مورك وكامل ريف حماة الشمالي، من دون أن تتعرّض لنقطة المراقبة التركية". وأوضح أنها "باتت محاصرة بشكل كامل، ولم يعد لها أي مخرج".

إلا أن تشاوش أوغلو قال للصحافيين في بيروت إن هذه النقطة "ليست مطوقة، وليس بإمكان أحد أن يعزلها"، موضحاً في الوقت عينه أن "قوات النظام تقود أنشطة في محيطها". وأفاد "نناقش هذه المسألة مع روسيا وإيران".

تزامنت تصريحات تشاوش أوغلو مع اعلان الكرملين عن اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان خلال اتصال هاتفي الجمعة على "تفعيل الجهود المشتركة" بشأن إدلب.