اسطنبول: أعلنت الرئاسة التركية الجمعة أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور موسكو الثلاثاء للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أيام قليلة من استهداف قافلة عسكرية تركية خلال غارات جوية في سوريا.

وذكرت الرئاسة في بيان أن إردوغان سيبقى يوما في العاصمة الروسية دون مزيد من التفاصيل.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية أن الرئيس الروسي سيلتقي نظيره التركي في 27 آب/اغسطس.

وقال بيسكوف لوكالة إنترفاكس إن المحادثات ستجرى على هامش "معرض ماكس الدولي للطيران"، الذي يقام على بعد نحو 40 كلم من العاصمة الروسية.

وتأتي الزيارة في وقت تحقق قوات الرئيس السوري بشار الأسد تقدّما في شمال غرب سوريا وقد صعّدت المواجهة مع تركيا في هجومها المستمر منذ أشهر والمدعوم من روسيا.

وتركيا من أبرز معارضي الأسد وهي تدعم فصائل متمرّدة تقاتل من أجل إطاحته.

لكن أنقرة وقّعت العام الماضي اتفاقا مع موسكو جنّب إدلب هجوما واسع النطاق كانت السلطات السورية تهدّد بشنّه على المحافظة.

والإثنين دان مسؤولون أتراك بـ"أشد العبارات" الغارة الجوية التي استهدفت قافلة عسكرية تركية في محافظة إدلب، معتبرين أن الضربة تشكل انتهاكا للاتفاقات المبرمة حول سوريا.

وحمّلت أنقرة "قوات النظام" السوري مسؤولية الضربة التي أوقعت بحسب تركيا ثلاثة قتلى مدنيين. وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربة شنّتها القوات الجوية السورية والروسية، وكانت تهدف إلى عرقلة تقدّم القافلة في محافظة إدلب.

وخلال محادثة هاتفية الجمعة توافق إردوغان وبوتين على "تفعيل الجهود المشتركة" من أجل تهدئة الأوضاع في إدلب، بحسب ما أعلن الكرملين.

وقالت الرئاسة التركية ان "انتهاكات النظام (السوري) لوقف إطلاق النار في إدلب وهجماته أدت إلى أزمة إنسانية خطيرة".&

وأضافت أن "هذه الهجمات تضر بجهود ضبط النزاع السوري".&

وتشن القوات السورية والروسية منذ أربعة أشهر حملات قصف على إدلب، آخر معقل كبير يسيطر عليه الجهاديون في البلاد.&

وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 860 مدنياً وفق المرصد، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.