نصر المجالي: غيّرت ناقلة النفط الايرانية العملاقة "آدريان داريا" التي كان اسمها "غريس 1" مسارها نحو ميناء مرسين في تركيا، وكانت الولايات المتحدة حذرت قبل أيام أي دولة من مساعدة الناقلة.

وأفادت تقارير صادرة عن مؤسسات تتبع حركة السفن بان الناقلة تتحرك الان نحو تركيا بسرعة 7.8 عقدة بحرية نحو ميناء مرسين الواقع في الساحل الجنوبي لتركيا.

يذكر ان ناقلة النفط الايرانية "آدريان داريا" التي كان اسمها "غريس 1" احتجزتها البحرية البريطانية لفترة 45 يوما بصورة غير مشروعة ومن ثم اصدرت المحكمة العليا في منطقة جبل طارق قرارا بالافراج عنها يوم 16 اغسطس الجاري غادرت بعدها نحو البحر الابيض المتوسط بعد يومين من ذلك.

وقالت التقارير إن طاقم الناقلة قام بتغيير وجهتها المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها إلى ميناء مرسين في تركيا، في وقت مبكر من صباح السبت.

إلا أنه يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في نظام AIS ، لذلك قد لا تكون تركيا هي وجهتها الحقيقية، بحسب ما أوضحت الوكالة. وكان موقع تتبع السفن MarineTraffic.com أظهر موقع الناقلة جنوب صقلية في البحر الأبيض المتوسط.

توتر&

وقال تقرير لوكالة (آشيوسيتدبربرس) إن توجه اناقلة الإيرانية إلى ميناء مرسين، يأتي في وقت تشهد العلاقات التركية الأميركية توتراً ملحوظاً على خلفية موضوع منظومة أس 400 الروسية، والملف السوري.

واحتجزت (أدريان داريا) لأسابيع قبالة جبل طارق بعد أن احتجزتها السلطات هناك للاشتباه في انتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، بعد أن اشتبهت بإمكانية نقلها النفط إلى سوريا.

وحذرت الولايات المتحدة قبل أيام أي دولة من مساعدة الناقلة. وأكدت الخارجية الأميركية، أن مساعدة الناقلة الإيرانية (أدريان داريا/ غريس 1) التي غادرت سواحل جبل طارق الاثنين، قد ينظر لها كدعم لـ"منظمات إرهابية".

في حين قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه من المؤسف السماح للناقلة الإيرانية بمغادرة جبل طارق، بعد احتجازها طوال أسابيع.

نفي يوناني

وكانت أنباء تحدثت عن إمكانية توجهها إلى اليونان، إلا أن الأخيرة نفت ذلك. وأوضح نائب وزير المالية اليوناني أن الناقلة الإيرانية التي أثارت أزمة دبلوماسية بين طهران وواشنطن ولندن، كبيرة جداً بحيث لا يمكنها الرسو في اليونان. وقال الوزير ميلتياديس فارفيتسيوتيس "هذه ناقلة نفط كبيرة جداً وتزيد حمولتها عن 130 ألف طن.. ولا يمكنها دخول أي مرسى يوناني".

وأضاف أن الحكومة اليونانية "واجهت ضغوطا" من السلطات الأميركية بسبب الناقلة، ولكنه أكد أن أثينا "بعثت رسالة واضحة بأنها لا ترغب في تسهيل نقل النفط إلى سوريا تحت أية ظروف".