في بيان صدر بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي انه شن هجمات على اهداف إيرانية في دمشق، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب"الجهد العملاني الضخم" للجيش الإسرائيلي وإحباطه محاولة هجوم "فيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية".

وتابع نتانياهو "لا حصانة لإيران في أي مكان"، مضيفا "قواتنا تعمل في كل القطاعات في مواجهة العدوان الإيراني".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن إسرائيل تحمّل إيران والنظام السوري مسؤولية محاولة الهجوم بواسطة الطائرات المسيّرة، مؤكدا "رفع جهوزية" قوات الجيش في شمال إسرائيل "للرد على أي تطوّر".

وأوضح كونريكوس أن القوات الإيرانية شنّت في عام 2018 ثلاث ضربات صاروخية على إسرائيل انطلاقا من سوريا، مضيفا أن استخدام طائرات مسيّرة "انتحارية" معدّة للانفجار عند بلوغها أهدافها يشكل "تكتيكا مختلفا" وجديدا.

وتؤكد إسرائيل أن من حقها مواصلة استهداف المواقع التابعة لإيران وحليفها حزب الله دفاعا عن نفسها.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تشن باستمرار غارات في سوريا، إلا أنها نادرا ما تقر سريعا بعملياتها العسكرية في الأراضي السورية، وقد حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران بأنها ليست بمنأى عن ضربات جيشه.

وقال كونريكوس "تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي بواسطة مقاتلاته من إحباط محاولة إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقا من سوريا لشن هجوم على أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة قاتلة".

وأشار كونريكوس الى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف "عددا من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية" في منطقة عقربة في جنوب شرق دمشق.

ووفق المتحدث الإسرائيلي فقد منع الجيش الإسرائيلي الخميس محاولة سابقة لشن هجوم بطائرات مسيّرة، دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وقال "التهديد كان كبيرا وهذه الطائرات المسيّرة القاتلة كانت قادرة على ضرب أهداف بقدرة كبيرة".

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري سوري أنه "في تمام الساعة 23,30 (20,30 ت غ) رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق".

وتابع المصدر "على الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة"، مضيفا أنه "تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها".

وشنت اسرائيل مئات الغارات في سوريا منذ بدء النزاع هناك عام 2011 معظمها على حد قولها ضد أهداف ايرانية وأخرى لحزب الله اللبناني الذي يدعم الرئيس بشار الأسد.

وتؤكد اسرائيل انها مصممة على منع عدوتها اللدودة ايران من نشر قواتها في سوريا.& & &&