إيلاف من الرياض: يختلف الفقهاء في تعيين ليلة القدر، لكنهم يجتمعون على تحريها في الليالي الوترية من العشر الأواخر للشهر الكريم، للإكثار من الصلاة والدعاء.

ويقول الشيخ الراحل سيد سابق: "للعلماء آراء في تعيين هذه الليلة؛ منهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الخامس والعشرين، ومنهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين، ومنهم من قال إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر، وأكثرهم على أنها ليلة السابع والعشرين".

وبحسب "العربية"، ضجت مواقع التواصل ومحركات البحث بأسئلة عن كيفية التحقق من ليلة القدر، التي هي "خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، لذا تولى الخبير الفلكي السعودي خالد الزعاق شرح العلامات الكونية والفلكية والمناخية المصاحبة لهذه الليلة العظيمة.

يقول الزعاق: "ليلة أمس السبت كانت أُولى ليالي العشر، وهي الليالي الأرجى لليلة القدر"، مضيفًا في مقطع أعاد نشره على حسابه في "إكس": "ورد في الأثر أن لليلة القدر علامات كونية وفلكية ومناخية؛ منها شروق الشمس لا شعاع لها، كما أنها ليلة هادئة لا حارّة ولا باردة، والراجح عند أهل الأثر أن هذه علامات روحانية وليست كونية، ولا تحدث في كل عام".وبحسب الزعاق، لم يثبت علميًّا أن الشمس تشرق في أي يوم من أيام السنة من دون شعاع.

وفي فضل ليلة القدر فإن ألف شهر تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مئة سنة، إذا أضفنا إليه سنوات ما قبل البلوغ والتكليف.

وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.