باريس: اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا "كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994" في رواندا "مع حلفائها الغربيين والأفارقة"، لكنها "لم تكن لديها الإرادة"، وفق ما أفاد قصر الإليزيه الخميس، وذلك قبيل الذكرى الثلاثين لبدء المذابح. وتلقى ماكرون دعوة من الرئيس الرواندي بول كاغامي لإحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية الأحد، لكن لن يحضر المراسم وسيمثله وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه ووزير الدولة لشؤون البحر هيرفي بيرفيل.

أفاد مصدر من الرئاسة الفرنسية وكالة الأنباء الفرنسية أن إيمانويل ماكرون الذي اعترف في 2021 بـ"مسؤوليات" فرنسا في الإبادة الجماعية في رواندا سيتحدث الأحد "من خلال فيديو سينشره على شبكات التواصل الاجتماعي".

وقال ماكرون إن فرنسا "كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994" في رواندا "مع حلفائها الغربيين والأفارقة"، لكنها "لم تكن لديها الإرادة"، بحسب ما كشف قصر الإليزيه الخميس.

وأضاف المصدر نفسه "سيذكّر رئيس الدولة خصوصا بأنه عندما بدأت مرحلة الإبادة الكاملة ضد التوتسي، كان لدى المجتمع الدولي الوسائل اللازمة للمعرفة والتحرك، من خلال علمه بعمليات الإبادة الجماعية التي كشفها لنا الناجون من الأرمن والمحرقة، وأن فرنسا، التي كان بوسعها وقف الإبادة الجماعية مع حلفائها الغربيين والأفارقة، لم تكن لديها الإرادة".

هذا، وتابع الإليزيه "في 27 أيار (مايو) 2021، اعترف رئيس الجمهورية في كيغالي بمسؤولية فرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي والتي حددتها لجنة المؤرخين والباحثين بقيادة البروفيسور فنسان دوكلير حول دور فرنسا والتزامها تجاه رواندا".

كما أوضح أنه "في 7 نيسان (أبريل) 2024، سيؤكد رئيس الدولة مجددا وقوف فرنسا إلى جانب رواندا والشعب الرواندي في ذكرى مليون طفل وامرأة ورجل استشهدوا لأنهم ولدوا من التوتسي. وسيؤكد مجددا على أهمية واجب الذكرى، ولكن أيضا تطوير المعرفة ونشرها، لا سيما من خلال تعليم الأجيال الشابة في فرنسا".

ويذكر أن ماكرون تلقى دعوة من الرئيس الرواندي بول كاغامي لإحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية الأحد، لكن لن يحضر المراسم وسيمثله وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه ووزير الدولة لشؤون البحر هيرفي بيرفيل المولود في رواندا.