قُتل ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرون في حادث طعن في مركز ويستفيلد بوندي جانكشن للتسوق في العاصمة الأسترالية سيدني.

وأطلقت ضابطة في الشرطة الأسترالية النار على المشتبه به وأردته قتيلا.

وقالت الشرطة إن أربع سيدات ورجلا لقوا حتفهم في مكان الحادث، بينما توفيت امرأة لاحقا في المستشفى متأثرة بجراحها.

ويتلقى ثمانية أشخاص العلاج من إصاباتهم في مستشفيات متفرقة في العاصمة الأسترالية، بما في ذلك طفل رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر، خضع لعملية جراحية إثر الحادث.

وقالت السلطات الأسترالية إن المشتبه به رجل يبلغ من العمر 40 عاما، لكنها لم تحدد هويته بعد، وأضافت أنه "من السابق لأوانه التكهن بدوافعه".

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المشتبه به في مركز التسوق في سيدني، وهو يصعد السلالم المتحركة حاملاً أداة غير واضحة.

وقالت الشرطة إن المشتبه به دخل مركز ويستفيلد للتسوق عند تقاطع بوندي حوالي الساعة 15:10 بالتوقيت المحلي ثم غادر "بعد فترة وجيزة" قبل أن يعود بعد عشر دقائق ويتجول عبر المركز التجاري.

وكانت ضابطة كبيرة أول من استجاب لبلاغات حادثة الطعن، إذ كانت قريبة من مكان الحادث.

وقالت الشرطة إنها رأت المشتبه به "يندفع" نحوها قبل أن تقتله بالرصاص.

وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي، ألبانيز، بالضابطة ووصفها بـ"البطلة"، وقد حاولت إجراء عملية إنعاش قلبي رئوي للمشتبه به حتى وصول المسعفين الطبيين. لكنه فارق الحياة خلال عملية الإنعاش.

مركز ويستفيلد بوندي جانكشن للتسوق في سيدني
Reuters
أغلقت الشرطة مركز ويستفيلد بوندي جانكشن للتسوق عقب الحادث، وقالت السلطات إن المنطقة ستظل مغلقة ليوم غد أيضا، فيما سيستمر التحقيق لعدة أيام.

وتعتقد الشرطة أن المشتبه به تصرف بمفرده وأنه لا يوجد أي خطر على الجمهور.

وأدت عمليات الطعن المتعددة إلى نشر الذعر في مركز التسوق المزدحم في سيدني. فيما أعلنت السلطات أن شرطة نيو ساوث ويلز هي المحقق الرئيسي في هذا الحادث، لكنهم يتلقون الدعم من السلطات الفيدرالية أيضا.

وقالت الشرطة إن حادث الطعن في بوندي لم يكن على الأرجح هجوما إرهابيا.

وقالت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز، كارين ويب، خلال مؤتمر صحفي إن المشتبه به كان معروفا لدى الشرطة. لكنها أضافت "نحن نعرف القليل عن هذا الشخص وننتظر تأكيد هويته".

وأضافت عندما سُئلت عما إذا كانت الشرطة تعتقد أن هجمات اليوم كانت مستهدفة أم لا – لكون خمس من الضحايا الستة الذين قُتلوا كانوا من النساء - بأن الشرطة في هذا الوقت "لا تعرف" وقالت "من السابق لأوانه التكهن".

وأكدت المفوضة أن الشرطة ستحقق في خلفية الرجل. مضيفة "نظرا لملابسات الحادث، فمن الممكن أن يكون الأمر عشوائيا، ولكن من السابق لأوانه التكهن".

وطمأنت الناس قائلة: "اسمحوا لي أن أؤكد لكم أننا واثقون من عدم وجود خطر مستمر وأننا نتعامل مع شخص واحد متوفى الآن".

مضيفة أن الضباط أمّنوا مسرح الجريمة "الواسع".