ايلاف من لندن: شكلت صواريخ ومسيرات إيران التي يفترض أنها وجهتها صوب إسرائيل خطراً على الطيران المدني في الدول الخليجية وفي الشرق الأوسط بصفة عامة، فقد بلغ عدد الطائرات بدون طيار والصواريخ نحو 309، ولكن غالبيتها سقط في العراق والأردن بمناطق متفرقة، وكذلك في لبنان، وسوريا.

ليس هذا فحسب، بل إن ما وصل من تلك المسيرات والصواريخ للأراضي الاسرائيلية فقد كان غالبيته موجهاً لمناطق التجمعات العربيه، ففي النقب جرحت طفلة عربية من شظايا، وتم تسجيل سقوط شظايا في أم الفحم، كما شوهدت القبة الحديدية تتصدى لمسيرات وصواريخ فوق القدس وتحديدا فوق الحرم القدسي وقبة الصخرة.

وقد حاولت إيران الرد على مقتل قادة لها في دمشق، لكن الرد الذي أرادته لم يصل إلى ما كان يتوقعه أنصار إيران التي هددت بمحو اسرائيل وتدمير بنيتها التحتية.

هل استهدفت الدول العربية؟
يقول مصدر أمني لـ"إيلاف" إن إيران فتحت جبهة مقابل الدول العربية المجاورة وأيضا عرضت أمن مواطنيها للخطر، ولم تأبه لسيادة الأردن أو العراق أو غيرها، وأيضاً صوّبت صواريخها ومسيراتها على تجمعات
للمسلمين العرب داخل اسرائيل.

معجزة أنقذت المنطقة من كوارث جوية
وأشار المصدر إلى أن إيران عرضت أجواء الدول العربية للخطر وعرضت الملاحة الجوية للدول الخليجية، والطيران العالمي للخطر من خلال توجيه ضربة لإسرائيل بالصواريخ المجنحة والبالستية والمسيرات غير
المتطورة، وفقط بمعجزة لم تحدث كوارث جوية في سماء الشرق الأوسط.

استعراض عضلات في "الخليج"
ووفقاً لمصدر "إيلاف" فإن إيران منذ فترة طويلة، وخاصة خلال الأشهر الستة الأخيرة تعرض الملاحة البحرية في العالم للخطر عبر الإيعاز للحوثيين باعتراض السفن في البحر الأحمر، وايضاً عبر استيلاء الحرس الثوري على سفن تجارية أو ناقلات نفط لاستعراض عضلاتها في الخليج العربي، وحان الوقت "يقول المصدر" لوضع حد لمثل هذه الأعمال التي تشكل خطراً على
سلامة المنطقة، كما أن تعرض مستقبل التجارة والملاحة الجوية والبحرية لاخطار وخسائر فادحة.