إيلاف من دبي: بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال محادثات هاتفية مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التصعيد العسكري في المنطقة وأهمية الجهود المبذولة لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، واس، إن الأمير محمد بن سلمان بحث مع الشيخ محمد بن زايد "تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل الجهود لمنع تفاقم الأوضاع لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.

كما بحث ولي العهد السعودي مع أمير دولة قطر "تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها والتصعيد العسكري الأخير في المنطقة وتداعياته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل كافة الجهود لتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد."

وكان موقع "سكاي نيوز" قد نشر تقريراً استبق فيه المحادثات الخليجية، منوهاً إلى أن دول المنطقة تجد نفسها في خضم تصعيد إقليمي بين إسرائيل وإيران، وتخشى أن ينعكس ذلك سلبا على أمنها واقتصادها، واستقرارها السياسي.

لا مواقف حادة ولا انحياز عبثي
وتعمل هذه الدول على التحرك ضمن هدف رئيس، وهو مصلحتها الوطنية بغض النظر عن أي طرف متورط في صراعات المنطقة.

ولطالما أظهرت الدول الخليجية نضوجا ملفتا في التعامل مع قضايا العالم الشائكة، لا مواقف حادة ولا انحياز عبثي، بل إنها في أكثر من مرة لعبت دور الوسيط، مثل أزمة أوكرانيا.

ومن أسباب سياسة الحياد في المنطقة: التذبذب الكبير في السياسة الخارجية لأميركا منذ عهد باراك أوباما - عودة واشنطن إلى التفاوض مع إيران - رفع الحوثيين عن قائمة الجماعات الإرهابية.

لكن الصراع الإيراني الإسرائيلي يدور في المحيط، وقد تكون له تداعيات اقتصادية وسياسية، كما قد يلقي بظلاله على مسار السلام في المنطقة، الأمر الذي استدعى تنسيقاً خليجياً على أعلى المستويات.