إيلاف من لندن: شهدت العاصمة البريطانية، الثلاثاء، أعمال فوضوية شاركت فيها جماعات يمينية متطرفة، وذلك خلال الاحتفال بيوم القديس جورج.
ونشرت شرطة العاصمة (سكوتلاند يارد) لقطات تظهر مجموعة من الرجال، بعضهم ملفوف بأعلام سانت جورج، يشتبكون مع ضباط في منطقة وايتهول، في قلب العاصمة.
وكان العديد من الأشخاص يجتمعون في المسيرة في منطقة واترلو في وقت سابق اليوم. وكان بعضهم يرتدي أقنعة لإخفاء هوياتهم، وأجبرتهم الشرطة على خلعها.
وكانت شرطة العاصمة قد حذرت في وقت سابق من أنه من المتوقع أن يشمل الحاضرون "مجموعات يمينية متطرفة ومجموعات مرتبطة بأندية كرة القدم تسافر من أماكن أخرى في المملكة المتحدة".

فوضى
وبعد الساعة الثانية بعد الظهر بوقت قصير، نشرت قوة سكوتلانديار على X: "ليس من المقرر أن يبدأ الحدث "الاحتفال بيوم سانت جورج قبل ساعة، وللأسف فإن الضباط يتعاملون بالفعل مع الفوضى".
واضافت: "هناك منطقة مخصصة لهذا الحدث في ريتشموند تيراس. وقد تجاوزتها هذه المجموعة وواصلت صعودها إلى وايتهول.
وقالت: "عندما شكل الضباط طوقًا وطلبوا من المجموعة الالتفاف، كان رد فعلهم هو شق طريقهم بعنف. وتدخل ضباط الخيالة بالخيول لاستعادة الطوق."
وبعد تفكيك الاضطراب، قالت شرطة العاصمة إنه "لم تقع أي حوادث أخرى منذ تلك المشاجرة".
وقالت شرطة العاصمة في وقت سابق إن أمرا ساري المفعول في منطقتب لامبيث وويستمنستر يمنح الضباط سلطة طلب إزالة أغطية الوجه بعد أن قالت إن العديد من الأشخاص شوهدوا وهم يرتدون أقنعة.
وأضافت أنه تم إصدار أمر بموجب المادة 60 يسمح للشرطة بتكثيف عمليات التوقيف والتفتيش.

يوم القديس جورج
يذكر أنه يتم الاحتفال بيوم القديس جورج في 23 أبريل من كل عام، تكريمًا لقديس إنكلترا، القديس الراعي لمعظم الكنائس الشرقية والغربية.
يذكر أن علم القديس جورج، وهو مكون من صليب أحمر وخلفية بيضاء، هو العلم الوطني لإنكلترا كما يستخدم كشعار في دول ومدن أخرى.
و بات هذا العلم يرفرف في المدن الاوروبية كما أن صورة القديس المشهورة وهو يصارع الوحش الكبير“التنين” ويصرعه و هو على فرسه تحولت الى ايقونة منحوتة في الوجدان الشعبي.
وفي انكلترا وحدها هناك ما يزيد عن مئة بلدة وقرية اسمها "سان جورج" وبات إسمه شعاراً ينسب للحروب التي خاضها الانكليز.