الضفة الغربية: اشتد التوتر مؤخراً في الضفة الغربية بعد تزايد العمليات الإسرائيلية فيها. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تعش الضفة الغربية يوماً بحال أفضل، بل كان لها نصيب كبير من التصعيد.

تكتيكات حرب غزة
فقد تبين أن تل أبيب لجأت لاستخدام تكتيكات الحرب المتبعة في غزة ضد عناصر فلسطينية في بعض مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".

كما أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي لم تكشف الصحيفة عن هويته، بأن الجيش نفذ حوالى 40 غارة بطائرات بدون طيار في الضفة الغربية، خلال الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) إلى آذار (مارس).

وأضاف أن الغارات الجوية بالطائرات بدون طيار وعمليات القوات البرية التي تستهدف المسلحين، تحوّل الضفة الغربية إلى جبهة حرب أخرى في الأراضي الفلسطينية.

كذلك أعلن أن بلاده شنت غارات جوية وتوغلات برية شبه يومية واتبعت قواعد اشتباك أكثر مرونة في المخيمات، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، مما أدى إلى خلق جبهة قتال إلى جانب الحرب في غزة.

في حين يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يشن عمليات في الضفة الغربية بهدف "البحث عن مطلوبين في هجمات إرهابية".

بينما يقول مسؤولون فلسطينيون إن العديد من الضحايا كانوا في الواقع من المارة المدنيين أو أصيبوا بالرصاص.

الأكثر دموية
يشار إلى أن إسرائيل كانت قتلت أكثر من 435 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة أيضا إن نحو 4900 فلسطيني بالضفة أصيبوا منذ ذلك الحين، إما على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.

في حين كان عام 2023 الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن حتى قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر).