إيلاف من لندن: استأنف العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث واجباته العامة، بزيارة مع الملكة كاميلا لمركز ماكميلان للسرطان في لندن، حيث حادث المرضى واستمع إليهم.

وخلال زيارة الملك تم الإعلان أيضًا عن أنه راعي لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وهو يتولى هذا الدور خلفا لوالدته، الملكة إليزابيث الراحلة.

اول جولة

كانت هذه أول جولة عامة للملك تشارلز الثالق منذ أن طلب منه الأطباء تجنب الواجبات العامة أثناء علاج السرطان. وقال القصر الملكي يوم الجمعة الماضي إنه "تشجع بشدة" لمنحه الضوء الأخضر للعودة إلى بعض المهام العامة.

ومع ذلك، أكدت المصادر الملكية أن الملك لا يزال يعاني من السرطان وسيستمر في العلاج من شكل غير معلن من المرض.

وتُعقد الآمال على أن تلفت زيارتة الملك الانتباه إلى أهمية التشخيص المبكر، بالإضافة إلى العلاجات والأبحاث المبتكرة في المستشفى الذي تدعمه مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.

مشروع أبحاث

كما التقى الملك تشارلز بالفريق الذي يقف وراء مشروع يسمى TRACERx، وهو أكبر استثمار منفرد في أبحاث سرطان الرئة من قبل مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.

ويهدف إلى دراسة كيفية تطور سرطان الرئة ولماذا تتوقف العلاجات في بعض الأحيان عن العمل. كما قدم الملك والملكة هدايا للأطفال أثناء خروجهم من مركز السرطان، وحصلا في المقابل على بعض الزهور.

وأعلن الملك عن إصابته بالسرطان مطلع فبراير/شباط الماضي. ومنذ ذلك الحين، أشادت الجمعيات الخيرية بانفتاحه وتأثيره على رفع مستوى الوعي، إلى جانب حديث أميرة ويلز عن تشخيص حالتها.

بيان قصر باكنغهام

وقبيل الزيارة اليوم، قال متحدث باسم قصر باكتغهام: "سيستمر برنامج جلالة العلاج العلاجي، لكن الأطباء سعداء بما فيه الكفاية بالتقدم المحرز حتى الآن بحيث أصبح الملك الآن قادرًا على استئناف عدد من واجباته العامة".

وأضاف المتحدث: "سيتم تعديل الارتباطات المقبلة عند الضرورة لتقليل أي مخاطر قد تهدد استمرار تعافي جلالة الملك".

وقال: واصل الملك العمل الدستوري خلف الكواليس وعقد اجتماعات صغيرة داخل القصر، بما في ذلك مع رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وفي عيد الفصح، حرص الملك على تحية الحشود في كنيسة القديس جورج في وندسور، وهو ما اعتبر إشارة إلى أن المزيد من المشاركات العامة قد تتبعها قريبًا.

خطط مستقبلية

ويواصل مسؤولو القصر الملكي التخطيط لفصلي الصيف والخريف المزدحمين، لكنهم سيعملون حول التحذير الذي قد يحتاج إلى تغيير الخطط اعتمادًا على صحة الملك ونصيحة الأطباء.

وتعد أشهر الصيف دائمًا فترة مزدحمة للعائلة الملكي بأحداث مثل العرض العسكري الملكي Trooping the Colour، والعرض العسكري في قلعة وندسور Garter Day، وسباق الخيول الملكي الشهير رويال آسكوت Royal Ascot.

وهناك أيضًا احتمال سفر الملك تشارلز الثالث إلى الخارج قرب نهاية العام، حيث تستضيف ساموا الاجتماع الذي يعقده قادة الكومنولث كل سنتين.