باريس: صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن فرنسا ليست بحالة حرب مع روسيا، مؤكدا مع ذلك استعداد أوروبا لمواصلة دعم أوكرانيا طالما كان ذلك مطلوبا.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يزور باريس، يوم الاثنين: "نحن لسنا بحالة حرب مع روسيا أو الشعب الروسي".

وأضاف: "ونحن لا نسعى لتغيير السلطة في روسيا"، وأكد الرئيس الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم أوكرانيا "طالما كان ذلك مطلوبا"، واعتبر ماكرون زيارة شي جين بينغ لباريس فرصة لمناقشة "إرادة تسوية الأزمة" في أوكرانيا.

وقال إن فرنسا "ترحب بالتزام السلطات الصينية بالامتناع عن بيع الأسلحة لموسكو أو مساعدتها، والرقابة الصارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج".

وأشار إلى ضرورة الحفاظ على الحوار حول هذا الموضوع وأوكرانيا بشكل عام، مشددا على ضرورة تبادل المعلومات حول تحايل روسيا على العقوبات الغربية.

وفي الوقت ذاته قال ماكرون إن باريس "تحترم العلاقات القائمة منذ فترة طويلة بين الصين وروسيا" والجهود المبذولة من أجل استقرار تلك العلاقات.

وكان ماكرون قد تحدث في وقت سابق عن إمكانية إرسال القوات إلى أوكرانيا. كما أعرب عن قناعته بأن الدول الغربية يجب أن تمنع روسيا من تحقيق الانتصار في أوكرانيا.

دهشة زاخاروفا من تناقضات ماكرون
وفي موسكو تساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن حالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصريحاته المتناقضة بأن باريس ليست بحالة حرب مع روسيا واتخاذه خطوات عدوانية ضدها.

ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، أوضحت زاخاروفا أن تصريحات ماكرون متناقضة تماما حيث يقول إن "باريس ليست في حالة حرب مع روسيا، على خلفية حديثه السابق عن إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا".

وقالت زاخاروفا: "كيف هي حالة الرئيس الفرنسي إذن الذي يطلق مثل هذه التصريحات المتناقضة ويتخذ مثل هذه الخطوات العدوانية؟".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، أنها استدعت السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي على خلفية تصريحات باريس العدائية، وحذرته من نهج بلاده الهدام والاستفزازي.

كما شددت الخارجية على أن محاولات باريس لخلق نوع من "عدم اليقين الاستراتيجي لروسيا" بتصريحاتها حول احتمال إرسال وحدات إلى أوكرانيا محكوم عليها بالفشل، مؤكدة أن أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة سيتم تحقيقها.