إيلاف من القاهرة: نقلت قناة القاهرة الإخبارية "المقربة من الحكومة المصرية"، عن مصدر رفيع المستوى قوله إنه جرى إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد الراهن في منطقة رفح الفلسطينية، وأكد المصدر أن "مصر جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات".

ولم يضف المصدر مزيداً من التوضيحات بشأن "استعداد مصر لكافة السيناريوهات"، ولكنه تصعيد مصري في مواجهة التعنت الاسرائيلي، والإصرار على اجتياح رفح، والإضرار بالمناطق الحدودية بين البلدين، خاصة أن القوات الإسرائيلية سيطرت على معبر رفح الحدودي مع مصر الثلاثاء، في أول توغل بري لها في المدينة المزدحمة، حيث تعهدت بالقضاء على آخر فلول حركة حماس، وهي عملية أثارت غضب مصر، كما أن العلاقات بين مصر واسرائيل هشة في الأساس على حد تعبير صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها الثلاثاء.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن "مصر تدين بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، والتي أسفرت عن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من الحدود".

ووصفت التوغل بأنه "تصعيد خطير" يهدد جهود وقف إطلاق النار، مضيفة أن العملية عرضت للخطر حياة مليون فلسطيني يعتمدون على المعبر للحصول على المساعدات الإنسانية و"مخرج آمن للجرحى والمرضى"

العلم الاسرائيلي
وأظهرت صورة تم تداولها عبر الإنترنت وتحديد موقعها الجغرافي من قبل صحيفة واشنطن بوست علمين إسرائيليين مرفوعين على الجانب الفلسطيني من المعبر. وأظهر مقطع فيديو آخر مركبة مدرعة تصطدم بعلامة "غزة" المحاطة بعلمين فلسطينيين.

وحذرت مصر على وجه التحديد من أي تحرك إسرائيلي لتأمين المنطقة المحظورة بين غزة ومصر، والمعروفة باسم ممر فيلادلفي، وهو امتداد يبلغ طوله تسعة أميال كانت تسيطر عليه إسرائيل قبل انسحابها من المنطقة في عام 2005.