عبد العزيز حسين الصويغ

عثمان العمير … الإعلامي ورجل الأعمال السعودي، كما عرف نفسه، في لقائه مع الإعلامي المتألق حسن معوض في برنامجه (نقطة نظام) كان، كعادته، تلقائياً جميلاً ليس عنده شىء يخفيه، إلا ما يتعلق بأشخاص إئتمونه على أسرارهم، أو كان له معهم حضور.

ولست هنا لعرض ما قاله العمير من آراء، لكني أُعجبت بالمُعادلة التي يعيش بها الصديق عثمان، وهي معادلة يمكن اختصارها في مقولة: “عِشْ ودَعْ غيرَك يعيش Live and Let Live”. فلم تمنعه نشأته في بيت وأسرة سعودية متدينة، ودرس ضمن مناهج يصفُها الآخرون بأنها تُفرخ التطرف، من أن يأخذ المسار الليبرالي. وبريطانيا -التي عاش فيها لاحقاً - كانت، كما يقول، إضافة له وليس هي مَن قادته ليكون ليبرالياً.

***

ورغم ما يحمله معنى “الليبرالية” من مفاهيم عند السلفيين السعوديين، بل وحتى عند “الليبراليين” السعوديين أنفسهم، فإنه ينأى بنفسه عن فكر هؤلاء وأولئك .. فعندما تعتبر أنك المصدر الوحيد للحقيقة، أيما كان مذهبك في التفكير، فلا يمكن أبداً أن تكون ليبرالياً.. وهذا ما يأخذه على أكثر الليبراليين” السعوديين.

***

ورغم ذلك، يعترف عثمان العمير بأنه “سلفي المنهج” لأن إيمانه بالدولة السعودية هو إيمان شبه مُطلق. ويرى أن “الليبرالية”، التي يؤكد أنها ليست كفراً أو تتعارض مع الدين كما يعتقد البعض، ستكون هي النهج الذي تسير عليه المملكة مستقبلاً، فهي لا تخرج عن أن تكون منهجاً في الحياة ومنهجاً في الاقتصاد.

#نافذة:“لا أشجع ولا أرى أن نُلغي أي طائفة أو مُكون ديني أو اجتماعي من المجتمع مهما كان حجمه إلا إذا مارس الإرهاب..”.

عثمان العمير

&