نجحت المخرجة السعودية ريم البيات في اقتناص إنجاز سينمائي جديد بتحقيقها جائزة مهرجان ميلان السينمائي عن أفضل إخراج في فيلمها أيقظتني، ما وضعها على ناصية نجاح لطالما كانت تصبو إليه وبحثت عنه بكل ما أوتيت من موهبة ورغبة، وسعت إليه منذ ولجت عالم الفن السابع من بابه الضيق، متحدية العراقيل والظروف ومرتقية على الحواجز والقيود.

ليست المرة الأولى التي تحقق فيها ريم جائزة من هذا النوع، لكنها اليوم تتوج حراكا سينمائيا دؤوبا في وقت بزغ فيه نجم السعوديين على نحو مختلف في سماء السينما.

بدأت ريم البيات مشوارها من خلال مشاركتها في معارض للتصوير الفوتوغرافي أثناء دراستها الجامعية في بريطانيا، وبعد عودتها إلى المملكة أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية أبرزها ظلال والدمية وشاركت بهما في مهرجانات مختلفة، صقلت موهبتها بدراسة الإخراج السينمائي وحصلت على البكالوريوس في هذا المجال عام 2008.

ترى ريم البيات أنها تقطن كوكباً أسمته «الاكتشاف» تمكّنت فيه من إنجاز أفلام بطريقتها الخاصة والجديدة على حد قولها، وأنها لاتعمل سوى في أفلاك الفن اللامنتهية، الأمر الذي يجعل لها مساحة بأن تكون بوعي مختلف اتجاه السينما والفنون الأخرى، كونها كما تصنف نفسها ليست سينمائية فقط.

فازت ريم بجائزة أفضل مخرج عن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان مدريد السينمائي من قبل، وبالأمس تحصد جائزة مهرجان ميلان الإيطالي، وتتسلح برغبة كبيرة في أن تحقق المزيد من النجاحات بأفلام أخرى عدا فيلمها «أيقظني» الذي يجيء بعد فيلمي «دمية» و«ظلال»، إذ تحضر لفيلم خيال علمي طويل، يتوقّع أن تبدأ فيه العام القادم.