الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي

اشتد التنافس بين بورصتي لندن ونيويورك إحدى أكبر أسواق الأوراق المالية في العالم للفوز بفرص الإدراج الدولي الرئيسي المقترح من أرامكو السعودية، والتي تأمل الحكومة السعودية من خلاله جمع 100 مليار دولار، في وقت تم تقييم أرامكو أكبر شركة نفط في العالم بمبلغ 2 تريليون دولار، وذلك وفقاً لتقرير صحيفة التايمز اللندنية الثلاثاء الماضي.

وقررت بورصة لندن إيفاد مسؤول تنفيذي رفيع المستوى لعقد اجتماعات في المملكة نهاية الأسبوع الحالي حيث تخوض بورصة لندن معتركاً تنافسياً محموماً من أجل تأمين سوقها للأوراق المالية بأول ظهور من أرامكو.

وتتنافس لندن مع نيويورك باعتبارها مكان الإدراج الدولي الرئيسي المقترح من أرامكو، حيث سوف ينضم ممثلو شركة برايس ووترهاوس كوبرز، وستاندرد لايف أبردين، إلى هذه الرحلة للمملكة، بقيادة تشارلز بومان، عمدة مدينة لندن. ومن المتوقع أن يجتمع الوفد مع ممثلي "تداول"، حيث ستدرج أرامكو أيضاً.

ونقلت صحيفة "فاينانشال نيوز" عن عمدة المدينة قوله إن موضوع إدراج أرامكو سوف يناقش دون أدنى شك، حيث تأتي الزيارة بعد أن توجهت رئيس الوزراء الإنجليزية تيريزا ماي إلى المملكة الأسبوع الماضي والالتقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقالت إن لندن "في وضع جيد للغاية" لتأمين الإدراج.

في حين أثارت "ستاندرد لايف" مخاوف بشأن خطط سلطة السوق المالية في المملكة المتحدة الرامية إلى إضعاف نظامها الداخلي من أجل تمكين شركة أرامكو من التأهل للإدراج المميز، على الرغم من أنها لم تمنح سوى 5 % من أسهمها. ومع ذلك، قال السير جيري غريمستون، رئيس ستاندرد لايف أبردين، إنه يؤيد ويقدم كامل الدعم لإدراج أرامكو في بورصة لندن.

وقال متحدث باسم مدينة لندن إن "زيارة العمدة إلى الخليج هي التزام طويل الأجل حيث سيلتقي بممثلي صناديق الثروة السيادية والمنظمين والأعمال وستكون هناك مجموعة واسعة من الموضوعات المطروحة للمناقشة.

يشار إلى أن شركة أرامكو السعودية قد أكدت أن جميع الخيارات لسوق الإدراج العالمي مطروحة، كما أن إجراءات الطرح العام في مسارها الزمني للإدراج.، حيث تواصل الشركة بذل جهودها في اتجاه طرحها في النصف الثاني من 2018، مع استمرار تركيزها على مراجعة الأسواق ومن بينها بورصة نيويورك في ظل جدية أرامكو في النظر إلى جميع الأسواق، بما فيها لندن، وطوكيو، ونيويورك. حيث من المخطط أن يكون الطرح الأساسي في السوق السعودية أما الإدراج يكون مزدوجاً أو ثلاثياً.

وتنظر أرامكو بمحمل الجد لفرص إدراجها في نيويورك أو لندن بالإضافة إلى تداول في الرياض، فضلاً عن وجود محتمل في بورصة آسيوية مثل طوكيو أو هونغ كونغ. في حين تقدمت لندن كأقوى حالة، في ظل توصيات بعض مستشاري شركة أرامكو بأن لندن تمثل مركز الإدراج الأجنبي الرئيسي.