عواصم: «الخليج»، وكالات

بدت الإدارة الأمريكية مرتبكة حيال الرد المناسب الذي أعلنت أنها ستتخذه للرد على المجزرة الكيمياوية في خان شيخون السورية، وبعد أن قال مشرعون إن الرئيس دونالد ترامب أبلغهم بأنه يفكر بعمل عسكري ضد سوريا، نفى ترامب هذا الأمر وقال إنه لن يكشف عن قراراته أو خياراته بشأن سوريا، قبل أن يتخذها، بينما أكد وزير الخارجية ريكس تيلرسون، بعد محادثة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل الشعب السوري، لكنه أكد أن هذا الأمر يتطلب إجماعاً دولياً.

وقبل ذلك، أكد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة لم تستبعد رداً عسكرياً على الهجوم بالغاز السام في سوريا، الذي أودى بحياة عشرات المدنيين، وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على الحكومة السورية، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع «البنتاغون» تجري مناقشات تفصيلية مع البيت الأبيض بشأن الخيارات العسكرية في سوريا، وأوضح أن هذه الخيارات تشمل منع الطائرات السورية من الطيران وضربات أخرى. 

وبينما طلبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تصويتاً جديداً وحاسماً في مجلس الأمن على مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق حول الهجوم، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن هناك تحقيقاً جارياً حول الهجوم، مشيرة إلى أنها «اتصلت بالسلطات السورية» وطلبت تبادل المعلومات في إطار مهمة تحقيق لإعداد تقرير عن الهجوم، في وقت دعت الأمم المتحدة، إلى هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة لنقل المساعدات إلى المناطق المحاصرة، فيما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، على قريتين استراتيجيين بريف الرقة الغربي، وبذلك أحكمت الحصار على مدينة الطبقة من جميع الاتجاهات، وأعدم تنظيم «داعش» الإرهابي 33 شخصاً قرب مدينة الميادين، وفق ما ذكر المرصد السوري.

يأتي ذلك، فيما نفت دمشق وحليفتها موسكو مجدداً أمس، اتهامات الدول الغربية للجيش السوري بالوقوف وراء هجوم خان شيخون. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب«اتهامات لا أساس لها» بشأن الهجوم في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، حسبما أعلن الكرملين. 

وبالمقابل أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس، أنه «سيأتي يوم يحكم فيه القضاء الدولي على الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرتكب مجزرة بحق شعبه»، مشيراً إلى أن المفاوضات الدبلوماسية لا تزال لها الأولوية على أي عمل عسكري.