إيران تمنع الأحوازيين من صلاة العيد

 

 

الرياض: خالد الصالح 

 

في الوقت الذي نفذت فيه قوات الاحتلال الإيرانية حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 100 شابا من أهل السنة والجماعة من مختلف المدن الأحوازية، منعت حكومة الاحتلال الأحوازيين من الاحتفال بعيد الأضحى أو منحهم إجازة.

وأكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه في تصريحات إلى «الوطن»، على إجبار الحكومة أبناء السنة والشيعة بالعمل في يوم عيد الأضحى حتى بعد الساعة 11 صباحاً، كما منعت أهل السنة في الأحواز من أداة صلاة العيد، لافتا إلى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن السياسات القمعية المستمرة التي يمارسها نظام إيران ضد أبناء الشعوب غير الفارسية خصوصاً العرب السنة.

وأشار إلى أن مخابرات الجمهورية الإيرانية شنت قبيل عيد الأضحى المبارك حملة اعتقالات واسعة في الأحواز العاصمة وبعض المدن الأخرى بداعي الضغط على شعب الأحواز في التخلي عن مناسباته الدينية والوطنية، خصوصاً أن عددا منهم رفع لافتات شكر للملك سلمان، وذلك لاحتضان المملكة عددا من حجاج الأحواز القادمين من أوروبا كضيوف وعلى نفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز.

إخفاء المعتقلين 
كانت المخابرات الفارسية قد قامت بحملة اعتقالات للناشطين الأحوازيين من مختلف المدن الأحوازية، كمدينة معشور، تستر، الخلفية، السوس، وكذلك مدينة الأحواز العاصمة في حي الثورة، والبسيتين، والمحمرة، وأبوشهر جنوب الأحواز، ونقلتهم إلى مكان غير معروف.

واستدعت مخابرات الاحتلال قبل أيام مجموعة أخرى من الناشطين الأحوازيين والقائمين على حملة «عيدكم مبارك» للتحقيق معهم، فيما أدانت المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان ما قامت به مخابرات الاحتلال الإيراني من استدعاء عدد كبير من النشطاء الأحوازيين وتحذيرهم من الاستمرار في حملات التهيؤ لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

ومن جانبها، توجهت عائلات المعتقلين بالنداء العاجل إلى منظمات حقوق الإنسان، مطالبة إياها بالتحرك العاجل والضغط على النظام الإيراني من أجل الإفراج عن أبنائهم.

مصادرة بطاقات التهنئة 
وأكدت المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان أن قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني قامت بمصادرة بطاقات تهنئة عيد الأضحى والتي كانت جمعية الهلال الثقافية تسعى إلى توزيعها على المواطنين الأحوازيين، وأجبرت القائمين على هذه الجمعية الناشطين أحمد عبدالرحيم الدغلاوي وناجي عبود الساري بالتوقيع على تعهد كتابي يقضي بعدم الاستمرار في حملة «عيدكم مبارك»، وإلا فسيتم اعتقالهم والزج بهم في السجون».

وشدد الناشط أمجد طه على أن النظام يسعى لتكريس مفهوم الخضوع للأمر الواقع بين الأحوازيين بالترهيب والتنكيل، لكن الوقائع على الأرض تظهر عكس ما يطمح إليه الاحتلال.