خالد الصالح

في الوقت الذي أعلن فيه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن بلاده كانت من أكثر من عانى من حملات تشويه الإعلام القطري، الأمر الذي أدى إلى إشاعة أجواء غير صحية بسبب الرسائل الإعلامية التشويهية،

يتأكد ذلك للجميع فقط بمشاهدة منبر تنظيم الحمدين المتمثل في قناة الجزيرة التي أججت الفتن ودعمت المعارضة الكويتية ودعمت قيام ربيع عربي في دولة الكويت. وكان أمير الكويت قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة الأميركية واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الكويت تأذت كثيراً من الإعلام القطري، مبيناً أن الكويت تعرضت للكثير من التشويه عبر الإعلام القطري، سواء أكان الإعلام المرئي أو المسموع.

تدخلات منذ العام 2008 
تدخلت الجزيرة ووسائل إعلام قطر ككل في الشأن الكويتي منذ عام 2008، لتندرج تلك التدخلات ضمن السياسة السلبية التي تنتهجها الدوحة مع دول المنطقة. وتضمنت تدخلات قطر بالشأن الكويتي، دعم الدوحة لمن يطلق عليهم المعارضة الكويتية، وزادت الشحن الإعلامي تجاههم وعززت من الأزمة الكويتية، حتى أصبح منبر فيصل القاسم من خلال برنامجه وقود مستمر لافتعال الأزمات في الكويت وتأجيج المواطنين.
الربيع العربي 
أكدت إحدى حلقات القاسم على تأجيج إعلام حكومة قطر للفتنة في الداخل الكويتي، حيث بدأ القاسم إحدى حلقاته بسؤال المشاهدين: ألا يتجدد الربيع العربي في الكويت؟ لماذا لا تتعلم الحكومة الكويتية من الأنظمة التي ركبت رأسها وأدارت ظهرها لمطالب الجماهير فانتهى بها الأمر في خراب البلاد؟ لماذا تنحو باتجاه الاستبداد في عصر الشعوب والثورات؟ ألا تقف الكويت على كف عفريت بسبب تعنت حكومتها؟ أليست المظاهرات الضخمة مؤشراً على أن الشعب ضاق ذرعاً بالظالمين والفاسدين؟ لماذا لا تخجل الحكومة الكويتية من الاستعانة على شعبها بالمرتزقة من الخارج؟

تعليق مرزوق الغانم 
في إشارة إلى ما تنفذه قطر من مكائد وتآمر على المنطقة العربية بأسرها، ذكر رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، في وقت سابق أنه «إذا كانت السياسة تقليديًّا ارتبطت بمفاهيم التصارع والمكر والخدعة والتآمر والانتهازية وتم شرعنتها في الوعي الجمعي للعالم، فإن السياسة الكويتية ارتبطت بمفاهيم الذكاء وكسب الثقة والتسامي والتجاوز والترفع السياسي ومراكمة الأصدقاء بدلًا من الأعداء والخصوم». وقال الغانم إن الكويت وقيادتها السياسية وعلى رأسها الأمير لم تستخدم الوفرة والملاءة المالية في تمويل المغامرات السياسية وشراء الولاءات وتضخيم الأنا السياسية، بل استخدمت جزءا كبيرا من مواردها في دعم التنمية في البلدان النامية ومساعدة الدول المحتاجة والتدخل الإنساني في مناطق الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية».
مضيفا «تسعى قطر إلى شراء الذمم وعمل المكائد لتنفيذ أهداف سياسية واقتصادية، حيث تحاول التدخل في شؤون دول المنطقة وتمويل الإرهاب بدلا من الإعمار والتركيز على الأعمال الإنسانية، كما تفعل المملكة والكويت وباقي الدول العربية.