سليمان العيدي

السعودية لم تكن يوماً معتديةً على أحد، بل هي تقف لإقرار العدل والسلم في ربوع العالم كلّه، وهي التي وقفت مع القضية الفلسطينية، وهي التي خدمت ضيوف الرحمن دون مِنّة، وهي التي سددت حصصها في المنظمات المحلية العالمية

تابعت وخلال فترة لَيستْ ببعيدة تلك الهجمة الشَرسة التي انبرى لها الإعلام المأجور من عدة جهات، وقاموا فيها هبة حاقدة قادها عددٌ من الإعلاميين القوميين الذين شربوا من ماء الحقد والحسد على بلاد الحرمين طيلة الفترة الماضية، وتحديداً بعد انطلاق عاصفة الحزم التي روعتْ الدوائر العالمية للموقف القوي والشجاع للمملكة الذي حَيّد الحوثيين والصفويين من تنفيذ مخططات مشهد وقم وصعدة والدوحة والضاحية التي تنطلق منها بعض الأصوات الحاقدة على بيت العرب بيت الحكمة وبيت العزم في ليل صباحُه قوة وانتصار للحق وعودة الشرعية إلى اليمن والزج بالحوثي في مزبلة التاريخ وفضح مخططات المجوس الذين يديرون حرب الميليشيات في اليمن على حدودنا الجنوبية وحرب الإبادة للشعب اليمني الصامت وشرعيته التي التزمت بالأنظمة والقرارات الأممية كلها جميعاً وَلَّدتْ هذا الحقد وهذه الحرب التي أستأجر لها الإعلام الغربي والقطري والإيراني كل صحفي مات ضميره وباع قضيته وأمته، وأصبحوا ينالون من نجاحات المملكة في كل المحافل الدولية ومواقفها المعتدلة الثابتة، سواء تجاه القدس والفلسطينيين أو تجاه الأشقاء في سورية أو الاستجابة لدعم الشرعية في اليمن الشقيق، وإخراج ميليشيات الحوثي وأتباعهم من الخونة ومهندسي الصواريخ الباليستية الإيرانية حتى تشغل قوة التحالف الصامدة التي أرهقت الحوثي بانتصاراتها والقضاء على بعض قيادييها وخاصة بعد رحيل علي صالح.
اليوم تقود هذه الجهات المغرضة حملة مسعورة ضد المملكة لأنها نجحتْ في كل اتجاه بانتصاراتها بحفظ حدودها وبإطلاق برامج الإغاثة في اليمن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، ولأنَّ كلمتها واحدة ولأنها صف واحد مع شعبها الوفي الذي بايع قادته على السمع والطاعة، هذا بالطبع وغيره أزعج الأقلام والقنوات الحاقدة لأن تطلق مثل هذه الحملة، محاولة منها بصرف النظر عن أعمال إيران الإرهابية وتقتيل الأبرياء في اليمن، وحجب الحقيقة التي يعلمها العالم أجمع أن السعودية لم تكن يوماً معتديةً على أحد، بل هي تقف لإقرار العدل والسلم في ربوع العالم كلّه، وهي التي وقفت مع القضية الفلسطينية، وهي التي خدمت ضيوف الرحمن دون مِنّة، وهي التي سددت حصصها في المنظمات المحلية العالمية، وهي التي تقف مع الحق حيث كان.
لكن من في نفسه مرض لنْ يرتاح حتى يُحدث زوبعة من الأكاذيب والمقالات والبرامج الهادفة إلى تشويه الحق، ولكن الله سبحانه يدافع عن الذين آمنوا مهما كانت الأقلام تقطر حقداً فإن الله قادر على كشف الحقيقة، وهذا ما ثَبَتَ للعالم كله بمواقف المملكة الداعمة للعدل والمساواة وبإشرافها على خدمة الحرمين فضلاً من الله وبمساعدة الفقراء في العالم وإطلاق برنامج الإغاثة وبفضح ألاعيب قطر وشريفتها إيران التي لم نسمع من القوميين الحاقدين بأقلامهم كلمة واحدة تجاه ما يحدث لأهل السنة في الأحواز وللمسلمين في أرجاء العالم لأن ممول الحقد وهذه الأقلام والأصوات السامة يريد طمس الحقائق وقلبها إلى أن تكون وقوداً للفضائيات المأجورة والإعلاميين الحاقدين على هذا البلد الذي أعلن شعاره للعالم خدمة الحرمين شرف نعتزُ به، وهناك عدة أسباب أخرى وراء هذه الحملة يقودها ملالي طهران وتنظيم الحمدين وحزب الشيطان وأقلام الحاقدين من بني جلدتنا، هدى الله الجميع وبَصّرهم بالحقيقة.