أسامة يماني

قطر بعد المقاطعة ونبذها من محيطها الخليجي والعربي ممثلاً في مصر والدول العربية الأخرى المقاطعة لها ورغم هذه المقاطعة لم تنته أو تتوقف عن غيها وعدوانها على محيطها، فقد أحكم الإخونجية قبضتهم على نظامها القطري الانقلابي، فضلا عن أن هذا النظام كان وكيلاً لكل دولة تريد أن تحقق مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الفوضى الخلاقة، ما جعل نظام الحمدين شبه محصن من أي إجراءات دولية بالرغم من ثبوت الأدلة على ضلوعه وقيامه بتمويل منظمات إرهابية وتوفير الملجأ والإقامة لإرهابين هاربين من بلدانهم.

قطر المنبوذة تحاول أن تكون رقماً صعباً في محيطها وتستغل الضغط الدولي والإقليمي الصادر من بعض دول مجلس التعاون الخليجي المطالب بالمحافظة على الكيان الخليجي لتستمر في مناكفتها ومكايدتها والإفساد على جيرانها ومحيطها والعمل على استمرار الأزمات والمشكلات التي تجيد صناعتها ورعايتها، مدفوعة بسكوت العالم على سلوكياتها وبعدم وجود إستراتيجية جماعية تضم دولا خارج مجموعة الأربع، حيث إن مثل هذه التكتلات تستطيع أن تزيد الخناق على هذا التنظيم الإفسادي الذي يعشعش في قطر.

النظام القطري بالرغم من هذه المكابرة والمماحكة والعناد والتصلب يعاني الأمرين ويعيش في هلع وخوف كبيرين يظهر من كل تكة ونقرة لآلة تصوير كما ظهر في وجه تميم عند لقائه أردوغان بتركيا. كما أن الاقتصاد القطري الداخلي يترنح نتيجة خروج الاستثمارات، ويظهر ذلك جلياً من خلال شاشة عرض الأسهم القطرية. كما أن هناك سخطاً شعبياً لهذه السياسات التي أوصلت الأمور لهذا الحد تتمثل في صرخات حكومة قطر وتصريحاتهم بشأن الوضع الإنساني.

أزمة قطر التي تعيشها جعلت حكومة قطر المنبوذة تلعب على المكشوف، سواء في اليمن، مستغلة الإخونجية هناك الذين يريدون أن يمدوا يدهم للتحالف ولقطر والحوثيين والشرعية ويريدون أن يطول أمد الحرب من أجل الاستنزاف والابتزاز، فقد تسبب إخونجية اليمن الذين يلعبون بالوكالة لحكومة قطر في سقوط اليمن في قبضة عصابة الحوثيين الإيرانية لولا تدخل التحالف بقيادة السعودية لمنعهم من ابتلاع اليمن. اللعب على المكشوف يسهل عملية الاحتواء والتعامل والمحاصرة والقضاء على أعمال حكومة قطر التخريبية.

حكومة قطر المنبوذة كالقط المحاصر يجب أخذ كل الاحتياطات لكي يتم القبض عليه في يسر وسهولة وبدون خدوش أو جروح بسيطة، لهذا نتمنى أن نسمع في الأيام القادمة مزيداً من الإجراءات التي تتخذ في حق هذا الخارج عن النظام والقانون والاتفاقيات والعقود والعهود. قطر الحمدين خائن لا يُؤْمِن جانبه ولا بوائقه، مما يستدعي الرفع بكل مخالفاته وخروجه على نظام مجلس التعاون لاتخاذ اللازم على كافة الأصعدة والعمل مع جامعة الدول العربية وعمل لجان للنظر في التجاوزات القطرية والتضييق عليه استكمالاً وتصعيداً ضد هذا المارق المنبوذ.