نبه النائب اللبناني السابق فارس سعيد إلى أن لبنان "يتعرض إلى عملية قمع هدفها إسكات كل صوت يعترض على وصاية ايران على لبنان"، معتبراً أن "هناك سلطة سياسية رضخت بكاملها لسلطة "خفية" يديرها "حزب الله"، تتولى مباشرة أو بشكل غير مباشر إلغاء كل من يحاول الاعتراض على الوصاية الايرانية على لبنان".

ويأتي موقف سعيد أحد اركان "لقاء سيدة الجبل" على خلفية إعتذار فندقين في لبنان عن عدم استضافة خلوة سنوية للقاء موضوعها "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني دفاعاً عن الدستور وحماية للعيش المشترك".&وأعلن عن وضع "الوقائع بمثابة إخبار في عهدة النيابة العامة".

ورأى سعيد في مؤتمر صحافي عقده اركان اللقاء أمس، في دار نقابة الصحافة الى جانب النائبين نديم الجميل والياس حنكش والنقيب عوني الكعكي، "أن تدخل "حزب الله" مرفوض لكن مفهوم، نحن نحمل عنواناً ضده وهو يعمل ضدنا. ان سكوت أهل السلطة، كل السلطة، مفهوم أيضاً ذلك أن هذه السلطة سلمت شأنها لسلطة الوصاية الفعلية ما يجعلها شريكة في جريمة كم الأفواه وقمع كل الحريات في لبنان"، مؤكداً "التصميم والاصرار على خوض معركة رفع وصاية ايران عن لبنان، والتصميم على نقاش مفتوح وسلمي وهادئ حول هذا العنوان، وإعادة البوصلة إلى حيث يجب أن تكون".



واعتبر سعيد ان الازمة "أعمق وأخطر من أزمة نفايات أو كهرباء أو سوء إدارة أو دستور أو طائف، هي أن لا قيام لدولة قادرة على حل مشاكل اللبنانيين إذا استمر "حزب الله" بمصادرة القرار الوطني من خلال سلاحه غير الشرعي، وإذا استمرت الإمرة الايرانية على لبنان من خلال "حزب الله" وسلاحه".

وبعد أن شرح سعيد ما حصل مع "اللقاء" ومع الفندقين في بيروت، توقف عند ما قاله مسؤول لجنة الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا عن مسؤوليته عن منع الخلوة في الفندق الاول، عبر تلفزيون "الجديد"، قال: "هذه الجرأة في إعلان المسؤولية بمثابة رسالة أمنية". وتحدث عن عروض لاستضافة الخلوة من قبل "حزبي الكتائب والأحرار ومجمع "أم تي في"&ومن الوزير السابق أشرف ريفي و"القوات اللبنانية" ونحن في صدد درس الوضع وسنعلن في أقرب وقت ممكن عن موعد ومكان الخلوة".