ماضي الخميس

أوردت دراسة أن 65 في المئة من المستشارين يتم تعيينهم بالواسطة.. أي نوع من أنواع الترضية.. أذكر مقالا للكاتب السعودي عثمان العمير نشره في صحيفة الشرق الأوسط، بعد أن ترك رئاستها وعُين مستشارا لرئيس مجلس ادارتها، قال ( المستشار لا يستشار.. إنما يحمل الأخطاء فقط ).. أو كما قال.

المستشار في العالم العربي أحيانا يلعب أدوارا غير دوره الرئيسي الذي عُين لأجله.. ونجده يتدخل في كل أمر، سواء يعنيه أو لا يعنيه، من باب أنه مستشارهذا المسؤول الكبير.. ويجب أن يعرف كل شيء.
من أهم مواصفات المستشارالسمع والطاعة وتنفيذ رغبات مَن عينه وموافقته الرأي.. إضافة طبعا إلى الولاء والكتمان.. وتسليك القرارات وتكييفها !!

في الأصل يأتي المسؤولون بمستشارين، للاستفادة من خبراتهم وآرائهم وتجاربهم.. ويكون المستشار متخصصاً في مجال معين أمضى سنوات طويلة فيه.. أما في الواقع فإن المسؤولين يأتون بمستشارين معظمهم بلا خبرة ولا تجارب، إنما من باب المجاملات والاستلطاف.. والأهم تكييف الرأي الاستشاري، حسب رغبات هذا المسؤول!!

سننجح ونتميز ونبهر العالم.. إذا وضعنا كل شخص في مكانه الطبيعي.. وأوقفنا سيل المجاملات في التعيينات والبراشوتات.. ودمتم سالمين.
&