اختار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أن يعلق على التطورات السياسية في لبنان وتعطيل ولادة الحكومة الجديدة على طريقته، بالتلميح والإيحاء عبر تغريدة على حسابه على "تويتر"، فاستخدم صورة للزعيم الراحل ريمون إده الذي كان أحد رموز الديموقراطية اللبنانية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، الذي انتقل غلى العيش في فرنسا بعد السنة الثانية من الحرب الأهلية اللبنانية إثر محاولة لاغتياله وتهديدات بالقتل تلقاها.


وكتب جنبلاط شارحا ما يقصده من ورائها قائلاً: ""في تلك الأيام كان للديمقراطية معنى وللدستور حصانة وللقانون سطوة. كان العميد اده في مقدمة رجال الدولة في الحكم أو في المعارضة، ثم دخل الاغتيال السياسي من قبل الأنظمة الكلية وأتت الحرب ثم تسوية الطائف بدستور لا يطبق، وبالأمس انتهى الطائف."

وتابع: "أتساءل ما هو معنى حكومة الوحدة الوطنية؟"

وكان جنبلاط حضر مساء أول من أمس اجتماع "اللقاء النيابي الديموقراطي" الذي يترأسه تيمور جنبلاط. وانتهى الاجتماع إلى بيان تناول الوضع المالي والإقتصادي في البلاد. وأشار إلى "المعطيات المقلقة التي تمت مناقشتها في لجنة المال والموازنة وأراء الخبراء المختصين، كلّها تنذر بأننا نتجه بخطى سريعة نحو الإنهيار ما لم يصار إلى إحداث صدمةٍ توقف المسار الإنحداري، تجنّبنا الإنزلاق إلى الهاوية، خصوصاً في ظل النمو المضطرد للدين العام وازدياد نسبة العجز بشكل غير مسبوق، وانخفاض معدل النمو وإزدياد نسبة البطالة، وفي ظلّ تفلّتٍ في الأداء المالي لمؤسسات الدولة، وغياب حكومةٍ قادرةٍ على مواجهة التحديات".

وإزاء الانتقادات التي وجهها السبت الماضي الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله لجنبلاط بعد أن اعتبر أن "إيران تعاقبنا" عبر تعطيل الحكومة، طلب جنبلاط وقيادة حزبه من المحازبين والمناصرين التهدئة وعدم الدخول في سجالات بسبب موقف نصر الله، خصوصا أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انفلات التعليقات والمشاحنات بين مؤيدي الفريقين.