& محمد العايض

أكدت القمة الخليجية التي التأمت في الرياض، أمس، تمسك الدول الأعضاء بالبيت الخليجي، حيث شدّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ترأس الاجتماع، على أن منطقة الخليج تمر بتحديات وتهديدات، فيما لا تزال «القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك، ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وقال إن «هذا يتطلب منا جميعاً الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».

وأفاد «إعلان الرياض» بأن قادة دول المجلس أكدوا أهمية استكمال البرامج والمشروعات اللازمة «لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين» التي أقرتها قمة الرياض عام 2005. وشدد البيان الختامي على «وضع خريطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس». وجدد البيان دعوة إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية. وتطرق البيان إلى حرص دول مجلس التعاون على دعم القضية الفلسطينية، ومد يد العون للأشقاء في اليمن وكافة الدول العربية. وعبر البيان، عن دعم المجلس لما اتخذته السعودية من إجراءات في قضية مقتل جمال خاشقجي.

بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أهمية «تجنب تأثير الأزمة القطرية على المصلحة العامة للمجلس». وقال إن «الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة عضواً فعالاً في المجلس».