خالد السليمان

أكد قائد قوات الجو الإيراني في الحرس الثوري أمير زادة اختبار بلاده لإطلاق صاروخ باليستي جديد، وهو دليل آخر على استمرار برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني رغم الانتقادات الدولية، وتهديدات الغرب بفرض المزيد من العقوبات على إيران !

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم أين يجب أن تقف دول الخليج عامة والمملكة العربية السعودية خاصة من برامج التسلح الإيرانية التي يبدو أنها ستتواصل رغم كل أنف المجتمع الدولي؟! وكيف يجب أن تتعامل مع الخطر الذي تمثله إيران بالنسبة لأمنها وربما وجودها، خاصة وأن السياسات الإيرانية المعادية أصبحت علنية ومكشوفة ولا تجد ردعا كافيا من المجتمع الدولي ؟!

لقد اختبرنا سياسة الغرب المتهاونة مع إيران وسلوكها العدواني في الاتفاق النووي الذي هندسته إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما، ومما يبدو من مواقف بعض السياسيين الأمريكيين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري السلبية حاليا تجاه المملكة، أن استمرار سياسة الإدارة الحالية المؤمنة بأهمية العلاقات مع السعودية ليس مضمونا فيما لو لم يتم التجديد للرئيس ترمب في انتخابات 2020م، أو بعد فترة رئاسية ثانية، أي أننا ننظر إلى مسافة زمنية قصيرة قد تكون سنتين أو ست سنوات، فماذا أعددنا لكل احتمالات التحولات السياسية التي تقع على بعد مرمى حجر ؟!

إن من المهم أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات، فالنظام الإيراني يذخر أسلحته ويصوب صواريخه، وحرب اليمن قدمت لنا درسا ثمينا في اختبار سياسات الابتزاز الغربية في مسألتي بيع واستخدامات الأسلحة وتوفير ذخيرتها وقطع غيارها، وبالتالي فإن تعزيز القدرات الذاتية وتنويع الخيارات يمنح صلابة أكبر في مواجهة تقلبات السياسة والسياسيين في الغرب !