حمّلت قوى سياسية الحكومة العراقية المنتهية ولايتها مسؤولية منع الميليشيات الموالية لإيران من التوجه لليمن والقتال إلى جانب الميليشيات الحوثية الانقلابية.
وقال القيادي في حزب الحق العراقي عبدالله الجبوري لـ«الوطن»: «في وقت تواصل القوات المسلحة ملاحقة عناصر تنظيم داعش في مناطق متفرقة بمحافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، أعلنت جهات تابعة لإيران رغبتها في القتال إلى جانب الحوثيين في اليمن، لتؤكد ارتباطها ومولاتها للأجندة الإيرانية، متناسية ما ورد بالدستور بحظر التدخل في شؤون الدول الأخرى». وأضاف الجبوري «إن الحشد الشعبي هو جزء من القوات المسلحة العراقية، ويجب أن يخضع لأوامر رئيس مجلس الوزراء المتعلقة بحفظ الأمن داخل البلاد وليس في الخارج».

الاعتراف بالولاء الإيراني


يأتي ذلك في وقت أعلن زعيم ميليشيا ما تعرف بـ«كتائب سيد الشهداء» استعداده للقتال إلى جانب الحوثيين، الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى أن التدخل في سورية لحماية نظام بشار الأسد، شجع هذه الميليشيات على التمادي وإعلان رغبتها بالقتال في مناطق ودول أخرى. وأكد الخبير الأمني محيي الدين العزاوي لـ«الوطن»، أن السماح للميليشيات العراقية في القتال بسورية ولبنان، دفع زعماءها إلى إبداء رغبتهم في التوجه إلى اليمن وسط عجز حكومي عن ردعهم في ظل تعطيل الإجراءات الخاصة بحصر السلاح بيد الدولة.
ملاحقة المتورطين
بدوره، طالب القيادي في ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، البرلماني السابق عبدالكريم العبيدي، الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة بحق فصائل مسلحة تبعث برسائل تهديد تستهدف أمن المنطقة وتعطل الجهود الدولية الخاصة بنزع فتيل التوتر، لافتا إلى أن ضمان استقرار الأوضاع الأمنية سينعكس بشكل إيجابي على الوضع الأمني في العراق، لا سيما أن القوات العراقية استطاعت أن تحرر المدن الخاضعة لسيطرة داعش وهي بحاجة إلى المزيد من الجهود للقضاء على ما تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي من خلال التعاون مع دول الجوار العربي.

مصير المفقودين المجهول 


أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان مؤخرا، أن المئات من المدنيين الذين فقدوا في محافظة نينوى لا يعرف مصيرهم حتى الآن، ولم تعلن الحكومة العراقية عن أية إجراءات للوصول إليهم، مبينا أن العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من داعش شهدت اعتقالات واحتجازات تعسفية لمئات المدنيين، وعلى الحكومة العراقية سماع مطالب عائلات المفقودين والاستماع لما يريدون معرفته عن أبنائهم منذ شهور طويلة.
من جانبها، أعلنت مفوضية الانتخابات أنها بدأت عملية إعادة العد والفرز اليدوي الجزئي لنتائج انتخابات 6 محافظات جنوبي بعد نقل الصناديق إلى بغداد. 
وكانت مفوضية الانتخابات قد بدأت الثلاثاء الماضي عملية العد والفرز اليدوي الجزئي في محافظة كركوك بحضور ممثلي الكيانات السياسية ومراقبي منظمات المجتمع المدني وناشطين دوليين.