شفيق الأسدي 

بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو في أبوظبي أمس، علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين وأكدا حرصهما على تعميقها والتنسيق المشترك بينهما، فيما شدد بومبيو على «التزام الولايات حماية خطوط تصدير النفط عبر مضيق هرمز وإنهاء التهديدات الإيرانية لدول المنطقة»، مؤكداً «الاستمرار في هذا الالتزام».


ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى أبوظبي أمس، في أول زيارة له إلى دولة الإمارات منذ توليه منصبه.

وأفاد بيان إماراتي بعد اللقاء بين محمد بن زايد وبومبيو، بأن المحادثات تناولت جهود البلدين في مواجهة التطرف والإرهاب وتنظيماته، إضافة الى سبل تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة. كما أشار البيان إلى أن الجانبين استعرضا تطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة وتداعياتها على أمن شعوبها واستقرارها، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ووصف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش لقاء محمد بن زايد مع بومبيو بأنه مقابلة «اتفاق وتوافق حول القضايا المطروحة كافة «... وقال: «إنها شراكة تاريخية تتعمق».

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن «السياسة الأميركية في المنطقة تهدف إلى الحد من التهديدات الايرانية». وقال: «إننا محظوظون بوجود شركاء رائعين لنا في المنطقة مثل السعودية والإمارات والبحرين، التي تشاركنا التزامنا إنهاء التهديدات الإيرانية لدول المنطقة ومنع إغلاق مضيق هرمز». وشدد في تصريحات إلى قناة «سكاي نيوز» في أبوظبي على «التزام الولايات حماية خطوط تصدير النفط عبر مضيق هرمز»، مؤكداً «الاستمرار في هذا الالتزام».

وأكد بومبيو «تعاون الولايات المتحدة مع السعودية والإمارات لإنهاء تهديد صواريخ الحوثيين في اليمن ودول المنطقة». وجدد التأكيد أن «الولايات المتحدة تعمل على تحجيم التدخلات الإيرانية في اليمن ومنع طهران من تزويد الحوثيين بالأسلحة».

وأشار إلى أن «العقوبات الأميركية ضد إيران، تهدف إلى حرمانها من القدرات المالية التي تستخدمها للتدخل في شؤون دول المنطقة، مؤكدا أنها «لا تستهدف الشعب الإيراني». ولفت إلى أن واشنطن «تدرك أن بعض الدول ستطلب إعفاءها من التقيد بالعقوبات على إيران، وقال: «يتعين على الجميع إقناع إيران بأن وضعها الاقتصادي لن يتحسن حتى تصبح دولة طبيعية».

وشدد بومبيو على «ضرورة خروج إيران والميليشيات التابعة لها من سورية». ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى وجود تباين في المواقف من الاتفاق النووي. وقال: «سنعمل على حل خلافاتنا حول هذه المسألة، وسنبين للأوروبيين مخاطر هذا الاتفاق الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى امتلاك إيران سلاحاً نووياً، إضافة إلى امتلاكها برنامجاً لتصنيع الصواريخ الباليستية وتطويرها».