أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان، أن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، مشيراً إلى أن النظام الإيراني مستمر في زعزعة استقرار المنطقة وأمنها. ولفت إلى أن المملكة تنضم إلى 70 دولة في «وارسو» لمواجهة التهديدات الإقليمية.

وقال الأمير خالد بن سلمان في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أمس (الأربعاء): «ننضم اليوم إلى حوالى 70 دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف نواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة وعلى رأسها الراعي الأول للإرهاب في العالم، النظام الإيراني المستمر في جهود زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين في المملكة واليمن».

فيما افتتح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمس (الأربعاء)، في وارسو، مؤتمرا دوليا حول الشرق الأوسط لردع إيران بمشاركة 70 دولة.

وتعقد الجلسة الرئيسية اليوم (الخميس) عندما يقوم كل من بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بطرح ملاحظات، في حين كُلفت مجموعات عمل بمناقشة المسائل المطروحة.

ووصف بومبيو أمس الأول المؤتمر بأنه «ائتلاف عالمي يجري بناؤه لتحقيق المهمة الهامة المتمثلة في الحد من المخاطر طويلة الأمد المتأتية من منطقة الشرق الأوسط».

ومن المرجح أن يلقي نتنياهو كلمة يهاجم فيها إيران، ويتعهد بمواصلة ضرب القوات الإيرانية إلى أن تغادر سورية، ولم يستبعد توجيه ضربة عسكرية لتدمير البرنامج النووي لطهران.

وبالتزامن مع المؤتمر الدولي، دعا آلاف الإيرانيين المتظاهرين في وارسو أمس إلى تغيير النظام، معلنين دعمهم للمقاومة، خصوصا المجلس الوطني ومنظمة مجاهدي خلق. وحث الإيرانيون المجتمع الدولي على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديموقراطية.

وقال بضعة آلاف من الإيرانيين تجمعوا بالقرب من الاستاد الوطني، إن الوقت قد حان لوضع حد لـ4 عقود من القمع السياسي والاجتماعي والمذابح، ونهب أموال إيران من قبل قادة النظام، متهمين النظام بفرض البؤس والحرب على المنطقة.

ودعا المتظاهرون الغرب إلى فرض عقوبات على النظام، وإدراج الحرس الثوري ووزارة المخابرات ومرتكبي الجرائم على لائحة الإرهابيين في الاتحاد الأوروبي. وقالوا إن الوقت قد حان لقيام الدول الأوروبية بضم صوتها إلى صوت الشعب الإيراني والمقاومة، وإنهاء كابوس 4 عقود من جرائم النظام الإيراني في إيران والمنطقة والعالم.

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة مريم رجوي في رسالة للمتظاهرين: «إن طلبهم الملح من العالم وتوقعهم العادل من مؤتمر وارسو هو أن يعترفوا بحق مقاومة الشعب من أجل إسقاط النظام الفاشي ونيل الحرية». ووصفت نظام الملالي بأنه أحد أشرس وأكثر الدكتاتوريات سفكا للدماء وقسوة في العالم. وأكد رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني أن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم «لا ينبغي لنا أن نتعامل مع نظام يدعم الإرهاب. يجب أن تركز قمة وارسو على كيفية تغيير إيران. كيف نغير سلوكهم ضد شعوبهم».