شارك عشرات الرياضيين في مسابقة دولية للتزلّج نادرة من نوعها في باكستان، البلد الواقع في منطقة هملايا والذي يتمتّع بجبال شاهقة لكنه ليس بالمقصد الرائج لهواة هذه الرياضة بسبب مشاكله الأمنية. وقبل بضع سنوات، باتت محطة نلتر للتزّلج في سلسلة جبال قراقرم في أقصى شمال باكستان حيث كان سلاح الجوّ يتدرّب، مفتوحة للسيّاح. وقد نظمّت فيها أول مسابقة دولية سنة 2015.

ودعت سلطات البلد الحريصة على تحسين صورتها والانفتاح على الأجانب، هذه السنة عشرات المتزلّجين من بلدان مختلفة للمشاركة في هذه الفعاليات. وقالت الأوكرانية أناستازيا غوربونوفا «لا يزال الطريق طويلا أمام باكستان لكن الوضع يتحسّن سنة بعد أخرى»، مقرّة بأنها كانت تظنّ أن «الوضع خطير في البلد».

وأضافت «أدركنا الآن أن واقع الحال مختلف، فالناس في غاية اللطف وهم يبذلون ما في وسعهم لنشعر بالراحة ويروق لي ذلك كثيرا». وخلال السنوات الأخيرة، تحسّن الوضع الأمني في باكستان بدرجة كبيرة نتيجة عمليات شنّها الجيش ضدّ مجموعات متمرّدة.

وأعادت السلطات مؤخّرا فتح محطّة تزلّج أخرى في وادي سوات، وهي منطقة كانت تحت سيطرة حركة طالبان باكستان، على أن تفتح محطّات أخرى قريبا. وأكدت لورا مور ممثلة الاتحاد الدولي للتزلّج في أذربيجان من جهتها أن باكستان تتمتّع بمواقع جدّ مميّزة لممارسة هذه الرياضة، حتى لو كان الوصول إليها لا يزال صعبا بعض الشيء. ويضمّ البلد عدّة قمم يتخطى علوّها 8 آلاف متر، من بينها جبل «كاي 2» الشهير ثاني أعلى الجبال في العالم.