&عبدالعزيز السويد&&

المملكة بعلاقاتها المتميزة مع باكستان والهند مؤهلة للقيام بمبادرة وساطة في قضية كشمير، وهي قضية قديمة ومحل توتر مستمر واشتباكات مسلحة بين البلدين أدت إلى تردّي العلاقات لأدنى مستوى، حتى إن وزير الخارجية الباكستاني أرسل هذا الأسبوع للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة يطالبه بالتدخل قائلاً: «نظراً لخطورة الموقف والحاجة الملحة للتدخل ألفت انتباهكم إلى الوضع الأمني المتدهور في المنطقة، نتيجة التهديد الهندي باستخدام القوة ضد باكستان».


النجاح الكبير لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكلا البلدين والذي توج بتعزيز هذه العلاقات وترسيخها ورفعها للتعاون استراتيجي مع البلدين كلها مؤهلات لقبول مثل هذه الوساطة وتوفر فرصاً سانحة لنجاحها، وتخفيف التوتر بين الهند وباكستان الذي أشار إليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين الماضي إذا ما تم العمل عليه، نجاح بحد ذاته وأرضية مناسبة للدخول إلى ساحة الحوار لحلحلة القضية الكشميرية.

وللسعودية سجل حافل بالوساطات الناجحة وخبرات متراكمة وتبنيها لمثل هذا الدور يزيد من ترسيخ ثقلها وعمق تأثيرها بين دول صديقة في القارة&الآسيوية.