&رانيا القرعاوي&

أكد لـ"الاقتصادية" أليستر بيرت؛ وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية، أن علاقات بلاده مع السعودية بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" ستظل قوية ومتينة كما كانت على الدوام، مبديا تفاؤله بالعلاقات التجارية والاستثمارية خاصة مع بلوغ حجم التبادل التجاري تسعة مليارات استرليني في 2017، وارتفاعه بشكل سنوي.

وتوقع الوزير البريطاني، قدوم استثمارات بريطانية إلى المملكة، مع وجود المناخ الاستثماري المحفز للمستثمرين، مشيرا إلى أن التركيز على التعاون بين الجانبين سيكون في قطاعي الترفيه والثقافة في 2019.
وأشار بيرت إلى أن جيل الشباب في السعودية يتطلع إلى إصلاحات في النظامين الاقتصادي والتعليمي، وهو ما تستطيع أن تقدمه بريطانيا للمملكة في دعمها للوصول إلى أهداف "رؤية 2030".

ونوه إلى أن بريطانيا تسعى إلى تحفيز القطاع الخاص في الدول العربية للمشاركة في مؤتمر الأردن الذي يعقد في بريطانيا الخميس المقبل الموافق 28 فبراير، سيتضمن فرصا استثمارية في البنية التحتية والصحة والماء والطاقة، إلى جانب التكنولوجيا والسياحة والأعمال اللوجستية.
وأكد بيرت متانة العلاقات بين الشعبين السعودي والبريطاني، منوها إلى قدوم 125 ألف بريطاني إلى السعودية لأداء فريضة العمرة و25 ألف حاج سنويا، كما زار بريطانيا في 2017 نحو 161 ألف سعودي لقضاء إجازاتهم، إضافة إلى وجود عشرة آلاف مبتعث سعودي يعيشون في بريطانيا حاليا.
وبين أن بريطانيا تعد خامس أكبر اقتصاد في العالم ورقم 1 بأوروبا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهي في المرتبة السابعة في مؤشر سهولة أداء الأعمال الصادر من البنك الدولي من بين 190 دولة والثالثة في مؤشر الابتكارات، وهي بذلك تستطيع أن تكون شريكا قويا مع المملكة.
وأكد أهمية مجلس الشراكة الاستراتيجي بين البلدين، الذي يهدف إلى التعاون في مناطق معينة متنوعة تشتمل على التعليم والصحة والطاقة وغيرها من قطاعات الأعمال.
وبشأن زيارته السعودية، فقد وصفها بالناجحة، مبينا أنه اجتمع مع إبراهيم العساف وزير الخارجية والدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.