& لطيفة العروسني

وقّع مجلس النواب المغربي والمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة على مذكرة تفاهم تعد الأولى من نوعها يبرمها المجلس المغربي مع برلمان عربي.
وتنص مذكرة التفاهم، التي وقعها الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي وأمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، على إرساء وتطوير التعاون بين المجلسين على مستوى هيئات العمل البرلمانية، ومجموعات الصداقة البرلمانية، وكذلك بين الأمانة العامة للمؤسستين التشريعيتين.
وتنص المذكرة أيضاً على تكثيف التعاون البرلماني المشترك، بما في ذلك تبادل المعلومات، والتشاور بخصوص الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل على المستوى الثنائي وفي المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، وكذلك دعم التعاون بهدف استكشاف سبل تطوير الممارسة التشريعية، وتبادل التجارب في إطار الأنشطة البرلمانية الدولية في مختلف المجالات.


وقال المالكي إن توقيع المجلسين على مذكرة للتفاهم بينهما «مؤشر على عمق العلاقات الثنائية، وعلى الرغبة في إعطاء دفعة قوية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين وفي فتح آفاق جديدة للعمل المشترك». وأبرز أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول وفي استكشاف سبل جديدة للتعاون.
من جانبها، قالت القبيسي إن التوقيع على مذكرة للتفاهم بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين سيسهم في الدفع بالعلاقات بينهما لمزيد من التنسيق والتعاون، معربة عن الترحيب بمقترح تنظيم منتدى برلماني بين المجلسين.


وكان المالكي قد أجرى مباحثات مساء أول من أمس مع القبيسي، وأكد لها أن «المغرب له موقف ثابت فيما يخص الوحدة الترابية للإمارات العربية المتحدة، وهو يدعم موقفها تجاه الاحتلال الإيراني لجزرها الثلاث»، مشيراً إلى أن الدفاع عن وحدة الدول ووحدة الشعوب ورفض التدخل في الشؤون الداخلية ونهج أسلوب الحوار لحل المشكلات يعتبر من ثوابت الدبلوماسية المغربية، معرباً عن الامتنان لدعم الإمارات العربية المتحدة لوحدة تراب المغرب.
وثمّن رئيس مجلس النواب المغربي المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة بالإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات هي أول بلد عربي له برلمان برئاسة نسائية، وهو «ما يدل على التحول النوعي داخل المجتمع الإماراتي، وعلى توجهه نحو المستقبل».