غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر "تويتر" قائلاً: "ان الاتصالات بين كليمنصو (مقر إقامته) وحارة حريك (قيادة حزب الله) لم تنقطع، وإن شابها بعض من سوء التفاهم وجب علاجه بهدوء. لذلك من الأفضل أن تكون المعالجة بعيداً من الإعلام وبعض العناوين المثيرة. قصدت هذا التوضيح لإزالة أي التباس، للتأكيد على الحوار".


وكانت الاتصالات بين معاوني جنبلاط ومعاوني الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بعد انزعاج الأخير من إلغاء وزير "الحزب الاشتراكي" وائل أبو فاعور ترخيص إنشاء مصنع للإسمنت في خراج بلدة عين دارة الشوفية، نظرا إلى إشكالات قانونية في الرخصة، وإلى أثره البيئي على أبناء المنطقة، كما قالت بلدية عين دارة والناشطون من أبنائها الذين خاضوا تحركا شعبيا ضد إنشاء المصنع في منطقتهم.

وأدى انزعاج الحزب إلى إلغاء اجتماع كان يفترض حصوله قبل 10 أيام بين جنبلاط ومساعد نصر الله الحاج حسين الخليل، فيما أعتبرت قيادة الاشتراكي أن ما قام به أبو فاعور قانوني وسبق له أن أبلغ قيادة الحزب بنيته إلغاء الترخيص، لكنه لم يلقَ جوابا منها. كما أن قيادة "الاشتراكي" أن "الحوار بين الجانبين حول القضايا الخلافية، بما فيها العلاقة مع سورية يجب ألا يخضع لأكياس الترابة والإسمنت".

ورجحت مصادر مطلعة أن يعقد لقاء بين قياديين من الحزبين قريباً لمواصلة الحوار خصوصا أن اجتماعات دورية عدة كانت عقدت على مدى السنتين الماضيتين تناولت القضايا المختلف عليها على قاعدة تنظيم الاختلاف حول سورية وقضية النازحين وسلاح الحزب، والتنسيق في القضايا التي يمكن التوافق حولها وخصوصا المعيشية والاقتصادية، سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى النيابي والتي شهدت تقاربا في المقاربات في المرحلة الماضية.

يذكر ان جنبلاط تطرق الى العلاقة بين حزبه وبين "حزب الله" اثناء المداولات خلال لقائه اول من أمس مع رئيس البرلمان نبيه بري.