& غدير الطيار

&إن الاعتزاز باللغة العربية واجب على كل مسلم، حيث تعد العربية من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية متحدثينَ، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم.. وتتوقع الإحصاءات أن يتحدث بها عام 2050 نحو 647 مليون نسمة كلغة أولى.

وهي ذات أهمية كبيرة لدى المسلمين، فهي لغة القرآن. وفي 18 ديسمبر من كل عام، تقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ، لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية، ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

وهكذا خرجت اللغة العربية، لغة القرآن، من كونها لغة قوم إلى كونها لغة أقوام.. وها نحن نرى قادتنا يسعون للحفاظ عليها ودعمها، وأروع نموذج وقدوة كان ويبقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاهتمامه الكبير باللغة العربية ودعمه غير المحدود لها. وقد خصص لها سموه جائزة باسم: «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» لدعمها النوعي. حقيقة، يتوقف القلم ويتجمد حبره على الورق وأنا أكتب ها هنا.. وما دفعني للكتابة شعور وإحساس تجاه هذه الشخصية الفذة التي أبهرتنا بأفعالها.

لا شك أننا جميعاً، نفتخر ونعتز بكل ما يصدر من الإمارات من دعم ومحبة لهذه اللغة المجيدة السامية، وقد كان لي شرف المشاركة في المؤتمر الدولي للغة العربية الذي أقيم، أخيراً، في دبي. وكان التكريم من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، للفائزين في الدورة الخامسة‎ من جائزة «محمد بن راشد للغة العربية»..

والكل في المؤتمر كان فرحاً ومستبشراً بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية. إنها كلمة شكر لا تفيكم حقكم يا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وهذا العطاء ليس غريباً على دولة العز والمجد، دولة الإمارات، فدائماً هي سباقة بدعم قادتها وشعبها المتميز. نعم أقولها ويقولها غيري، كيف لحروف اللغة شكرك يا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نعم سأتحدث عنك شعراً.. سأتحدث عنك نثراً.. لِمَ لا، وأنت من يستحق الشعر والنثر..

ولو أنني أوتيت كل بلاغة

وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر

لما كنت بعد القول إلا مقصراً

ومعترفاً بالعجز عن واجب الشكر

وختاماً، أقول، يا لغة أحبها وأتمنى رفعتها... يا لغة لك في القلوب جمال. فلنحب لغتنا ولنفتخر بها... ولنسمو بجمال وعبارات تلك اللغة الخالدة...