يتوقع المشرفون على تنظيم مهرجان «موازين إيقاعات العالم» بالرباط، الذي انطلق أمس، حضور أكثر من 2.5 مليون شخص الحفلات الموسيقية التي ستقام على مدى 9 أيام. ويجتمع ألمع نجوم الموسيقى العالمية والمغربية والعربية في الدورة الـ18 من المهرجان الذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وستستضيف منصة السويسي المخصصة لنجوم الغناء العالمي خلال نهاية الأسبوع الحالي نجمة موسيقى الريغيتون الإسبانية روساليا، ومغني الراب الفريد «الدي جي» ديفيد غويتا.
وابتداءً من الاثنين سيكون للجمهور موعد مع أربعة نجوم من كبار موسيقى الراب، بيغ فول وأولي، ودادجو، وأوريسلان، وفيوتر.
وتعد فرقة «بلام إيد بياس»، التي تميزت على مدار العشرين عاماً الماضية بعد بلوغها مستوى قياسياً بأكثر من 35 مليون ألبوم و21 مليون أغنية فردية، جمهورها بأمسية رائعة من خلال أغانٍ لا تنسى.
كما ستعرف منصة السويسي يومي 26 و27 يونيو (حزيران)، مشاركة نجوم الهيب هوب والبوب آية ناكامورا، وترافيس سكوت، وفرقة ميجوس، الذين يعدون الجمهور بعروض موسيقية متميزة.
وخصص المهرجان لهذه الدورة اختتاماً مبهراً، حيث ستقدم فرقة مارشميلوونجوم الريغتيون كارول جي ومالوما نهاية الأسبوع المقبل حفلاً كبيراً يعد من أبرز حفلات الدورة الحالية.
ومن نجوم الأغنية الشرقية تستضيف منصة النهضة، النجمة اللبنانية كارول سماحة وعاصي الحلاني وميريام فارس، والثنائي المصري الشاب «أوكا واي أورتيجا»، والمغني المصري سعد الصغير، ونجم برنامج «آراب آيدول» الفلسطيني محمد عساف.
كما ستستضيف أيضاً اللبنانية إليسا، والأردنية ديانا كرزون، والنجمين اللبنانيين وليد توفيق ورامي عياش، وشمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، في حين سيختتم نجم الأغنية الخليجية حسين الجسمي فعاليات المهرجان يوم 29 يونيو. فيما ستحيي نجمة الغناء الطربي السورية ميادة الحناوي، حفلها على خشبة مسرح محمد الخامس.

وعلى غرار الدورات السابقة للمهرجان، سيلتقي على منصة شاطئ سلا، نجوم الأغنية المغربية بمختلف ألوانها، كالراي، وموسيقى كناوة، والشعبي، والهيب هوب.
ومن بين الفنانين المغاربة الذين سيشاركون في إحياء هذه الحفلات مصطفى بوركون، وعبد الله الداودي، وحميد المرضي، وزينة الداودية، وإكرام العبدية، وسعيدة شرف والأمازيغية عائشة تشنويت، وعدد من المجموعات الغنائية الشبابية المشهورة.
ونظمت ولاية الأمن بالرباط مساء، أول من أمس، استعراضاً للإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها بمناسبة الدورة الـ18 للمهرجان. وقال شاهد الناصري، رئيس المنطقة الأمنية بولاية الأمن بالرباط، إن مختلف الأجهزة الأمنية مجندة لإنجاح هذا الموعد الفني العالمي، الذي يعكس المكانة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، سواء على المستوى الحضاري أو الأمني.
وأوضح المسؤول المغربي، أن توفير الأمن لأكثر من 105 حفلات و80 فناناً من المغرب ومن خارجه، إضافة إلى أكثر من 1600 موسيقي وتقني يتطلب تعبئة وسائل تقنية ولوجستية هائلة.

من جانبه، قال محمد البوشتاوي، قائد حراس الأمن الإقليمي ورئيس فرقة المرور الولائية، إنه تمت تعبئة أكثر من 5000 من عناصر الأمن من مختلف الوحدات الأمنية لضمان أمن رواد مختلف مواقع المهرجان المغاربة والأجانب.
وأوضح البوشتاوي، أن هذه التدابير الأمنية تتوخى بالأساس ضمان أمن وسلامة زوار مختلف المواقع (المفتوحة للعموم والمغلقة)، وأن فرقة المرور لن تدخر جهداً في ضمان انسيابية تحركات الزوار (راجلين أو على متن السيارات)، وكذلك تأمين مواقف السيارات.
ووضعت ولاية أمن الرباط استراتيجية أمنية شمولية ستسهر على تنفيذها مختلف المصالح الأمنية بدعم من المديرية العامة للأمن الوطني وتحت إشراف المدير العام للأمن الوطني والمصالح المركزية، لمواجهة كل التهديدات التي قد تمس بأمن الزوار.
وتعتمد الاستراتيجية الأمنية على نشر وحدات أمنية ميدانية عدة تسهر على تأمين تنقلات الفنانين وأماكن إقامتهم والجماهير التي تتنقل إلى مدينة الرباط لحضور سهرات مهرجان موازين، كما سيتم تعزيز الأمن بكل أرجاء المدينة وعلى مستوى المداخل والمطارات والفنادق والأسواق والأماكن العامة.
وتنظم المهرجان جمعية «مغرب الثقافات» وهي جمعية غير ربحية تأسست سنة 2001، وتسعى إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني على مستوى مهني عال يليق بعاصمة المملكة، ويحتل مهرجان «موازين»، حسب منظميه، المركز الثاني من بين أكبر التظاهرات الموسيقية العالمية من حيث عدد الجمهور.