بينة الملحم

&أكثر من عقد من الزمان مضى والمملكة تحمل لواء مكافحة الإرهاب بشتى صنوفه على عاتقها؛ هذا والعالم أجمع يشهد للمملكة ريادتها الأمنية ومدى قدراتها الاستخباراتية في مكافحة كل جماعات الإرهاب وتنظيماته، وكم من العمليات الإرهابية التي أحبطتها أجهزة المملكة الأمنية، ليس في داخل المملكة فحسب بل وحتى في خارج المملكة أو في دول أخرى هي من الأشدّ أمنياً كأميركا وبريطانيا، وقبل وقوع العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف أمنها.

ولعل من أكثر الأخبار المبهجة لناشدي الأمن والسلام العالمي ومحاربي الإرهاب فعلياً إلقاء القوات السعودية الخاصة باليمن على أمير تنظيم داعش في اليمن&الملقب بـ(أبو أسامة المهاجر)، والمسؤول المالي للتنظيم، وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له في عملية نوعية لم تستغرق أكثر من&عشر دقائق منذ بداية الهجوم وإلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم.

ورغم أفول نجم تنظيم القاعدة الإرهابي إلا أنه ومنذ اشتعال شرارة مخطّط ما سُمّي بالربيع العربي زوراً،&والراصد&يعرف كيف ظهرت على مسرح الإرهاب تنظيمات ومسميات تستهدف&السعودية وأمنها وشعبها واستقراره بكل ما أوتيت استخبارات تلك الدول المعادية للمملكة، والتي استخدمت تلك التنظيمات الإرهابية وحاولت توظيف الثورات التي ساهمت بإشعالها في محاولات بائسة لجرّها للمملكة أو محيطها، غير أن ضربات الأجهزة الأمنية السعودية التي كانت تستبق الإرهاب بكل ما أوتيت من قوّة وتمكين.

وكما أن تنظيم القاعدة لم يُوارَ الثرى بمقتل زعيم التنظيم وأبيه الروحي أسامة بن لادن في الأمس، فكذلك الأمر بلا شك اليوم بعد إلقاء القبض على أمير داعش في اليمن. فخطر القاعدة أو داعش أو أي تنظيم وواجهة إرهابية لا يزال ماثلاً وإن لم يكن عسكرياً ففكرياً! والأخطر من ذلك توظيف نظام دول لاسم داعش أو أي تنظيم إرهابي لتنفيذ أجندة ومخططات سياسية، من خلال شنّ عملية إرهابية أو من خلال تمويلها، ويتبناها التنظيم وهو لم يقم بها بالضرورة!.