لسوء حظي أن توقيت المقال كان قبل معرفة هوية الفريقين المتأهلين من الفرق الأربعة الاتحاد والهلال والنصر والوحدة إلى نهائي بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي التي تشهدها عاصمة الإمارات الحبيبة أبوظبي، ورغم أن التوقعات كانت تميل إلى الاتحاد والهلال إلا أن الوحدة والنصر وتحديدا الأخير وفق المعطيات أمامي ليس خصما سهلا أبدا وربما فعلها بالهلال.

وفي كل الأحوال أيا كان المتأهلين إلى المباراة النهائية فإننا بلا شك سنعيش نهائيا مرتقبا في ثاني أيام عيد الفطر المبارك ليكون عيدنا سوبر ولا شك أن البطل سيكون عيده هذه السنة عيدين احتفالا باللقب واحتفالا بالعيد السعيد.

ووفقا لكل المعطيات فحاليا لا يوجد فريق أقوى من الهلال والذي مازلت أتوقع بأنه «سيكوش» على كل البطولات التي يشارك فيها بعد إخفاقه في البطولة العربية بدءا من بطولة السوبر ومن ثم بطولة الدوري ومرورا بدوري أبطال آسيا وأخيرا أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين لتكون ختامها مسك.

وحتى وإن كان الفريق يفتقد لخدمات أبرز مهاجميه ميتروفيتش إلا أنه يمتلك كل الحلول ومدرب يجيد التعامل مع الأزمات بذكاء وحنكة وقادر على صناعة أكثر من لاعب في خانة المهاجم ميترو.

لا أقول هذا الكلام لتخدير الفريق الهلالي أو إحباط خصمه في المباراة النهائية ولا يمكن أيضا التسليم بأن الهلال هو بطل السوبر السعودي فكرة القدم تسعون دقيقة مليئة بالأحداث والمفاجآت وقد يخسر الهلال اللقب، ولكن وصلت لقناعة رددتها أكثر من مرة من هو القادر على هزيمة الهلال؟

شخصيا وغيري الكثيرين من عشاق كرة القدم السعودية يتمنون مشاهدة نهائيا قويا ومثيرا وربما الأقوى حاليا هم الهلال والنصر، ولكن نظام البطولة وضعهما في مواجهة ما قبل النهائي وأيا كان منهما المتأهل فالوضع بالنسبة لفريق الاتحاد والوحدة غير مستقر فالأول يسير بالعافية والثانية كشف مدربه عن حجم المشاكل والخلافات التي تعصف به وفوز أحدهما على الآخر قد يرفع الروح المعنوية قبل النهائي وقد يكون الاتحاد بخبرة النهائيات وكونه حامل اللقب أفضل بكثير من الوحدة.

كل الأماني بمشاهدة أمسية رياضية ممتعة ثاني أيام العيد ورغم تحفظي على الموعد إلا أن المغريات لإقامة هذا الحدث في هذا التوقيت كانت كفيلة باتخاذ قرار جريء وإن كان بين سطوره الإزعاج لمنسوبي الأندية خاصة الاتحاد والهلال.

نقطة آخر السطر:

انضم عبدالرزاق حمدالله لقائمة المهدرين للجزائيات وهو ما كان متوقعا، فإضاعة تلك الركلات من بنزيما جعلت حمدالله تحت ضغط أنه الأفضل كمنفذ لتأتي النتيجة عكسية عليه في مواجهة التعاون ويضيع الركلة الأولى له مع الاتحاد.

طلب المهاجم الفرنسي كريم بنزيما المساعدة من زملائه اللاعبين وقبل أن يلبي له زملاؤه في الفريق رغبته فإنني أطالب بنزيما بأن يبدأ بمساعدة نفسه أولا ويراجع حساباته جيدا فالمشكلة فيه قبل أن تكون في زملائه، ولم يتعاقد معه برنامج الاستقطاب ليجد من يخدمه ويقدم له خدمات كروية خاصة في أرضية الملعب.

ظهور اسم المرشح لؤي ناظر لرئاسة نادي الاتحاد كان كفيلا برسم علامات الفرح على المدرج الاتحادي، فأبو هشام من وجهة نظر شخصية هو رجل المرحلة القادمة في الاتحاد ويحتاجه العمل الإداري كثيرا.