قراءة حياة المبدعين مهمة جداً وسوف تؤتي ثمارها على المدى البعيد والتكرار المستمر، فكم مرة خرجت من مشاهدة فيلم أو قراءة قصة وأنت تحمل عزيمة وإرادة ورغبة في أن تبني نفسك أو تكتب عملاً تفتخر به أسوة إما بالبطل في الفيلم أو حتى بالنجاحات التي حققها الفيلم بعد عرضه ؟ ولكن البعض منا يرجع لسابق عهده وتنطفئ لديه شعلة الرغبة، لذلك عليك بإمداد نفسك بالأمل والتفاؤل لفترة أطول حتى لا تخفت لديك شعلة الإبداع والابتكار.

أثبتت الدراسات أن كلمة «أنا» تحتل المرتبة الأولى لدى أكثر من 90 %؜ من المتحدثين وهذا يدل على أننا شغوفون بأن تطفو تجاربنا على السطح دائماً، لذلك ابدأ من نفسك وابحث في ماضيك سوف تجد الكثير من المواقف العديدة التي كنت فيها مبدعاً، معظم الكتاب والمبدعين الذين نجحوا في إبداعاتهم كانت ذكرياتهم وماضيهم وسيلة للنجاح، لذلك فتش في ماضيك عن الأمور التي أهملتها ودع إنجازاتك السابقة تتحدث عنك وتخبرك أنك قادر على توليد المزيد من الأفكار، استخدم الماضي كوسيلة لتسجيل الذكريات وحاول أن تستغل كنوزك وتستحوذ على مهنة المستقبل التي اخترتها لنفسك وتصبح صانع أفكار مبتكرة، انظر لكتاب السيرة في العالم وكيف ألهمت حياتهم في صنع الكثير، باتريشيا آن ماير، كاتبة وأديبة أمريكية تقول: المتعة وراء قراءة السير الذاتية مثلها مثل قراءة الخطابات، مستمدة من رغبتنا الدائمة في اختراق حياة الآخرين وعدم الاكتفاء بحياة واحدة نعيشها».

إن كتب السيرة تتعدى حدود الاستمتاع والتسلية إلى منزلة التعلم واقتفاء آثار هؤلاء الرموز الذين صاغوا معادلتهم الخاصة بالنجاح، ولم يبخلوا بمشاركتها مع الآخرين، لذلك عود نفسك على التفكير في الحلول المبتكرة واتبع قانون التكرار الصارم، عود عقلك على إنتاج الأفكار الجديدة، أضف للحظاتك لمسة جمالية بسيطة وغير ترتيب ديكورات مكتبك، كرر تلك العادة. يقول المثل الإنجليزي: «التكرار أبو المهارات» فإذا أردت أن تكتسب مهارة التفكير الابتكاري امتهن مهنة المبتكر وقم بزيادة فترات التأمل والتفكير فالتحفيز يجعلك تبدأ وأما العادات فتجعلك تستمر.