لم تكن صدفة أن تقام في أعياد العيد السعيد، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات، أتحدث عن تلك الأفكار الحلوة المبتكرة التي جمعت بين الإمارات وشقيقتيها السعودية وقطر في أيام العيد، لكي تزداد العلاقات بين البلدان أخوة وعمقاً وجمالاً، وتزداد بها الشعوب تقارباً وحباً ودفئاً.

فكم كان جميلاً أن تستضيف الإمارات في عاصمتها الجميلة أبوظبي وتحديداً في استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة مباراة السوبر السعودي التي جمعت بين «الزعيم»الهلالي بطل الدوري و«العميد» الاتحادي بطل الكأس، وسعدت بها جماهير الفريقين التي امتلأت بها جنبات الملعب لكي تساند فريقيها من جهة، وتسعد بأيام العيد وفرحته بفعاليات لا تنتهي في كل ربوع الإمارات كعادتها، وقد سعدت جماهير الهلال وكانت فرحتها مضاعفة بعد أن حصد الهلال أول ألقاب موسمه الاستثنائي بفوزه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ولم تكن تلك هي المناسبة السعيدة الوحيدة، بل كان هناك أيضاً السوبر الإماراتي القطري المزدوج، بحيث يتبادل البلدان الحدث الجميل الذي يقام لأول مرة، ففي الدوحة وعلى استاد الثمامة المونديالي أقيمت مباراة كأس السوبر بين الشارقة الإماراتي، والعربي القطري باعتبارهما بطلين للكأس في البلدين، وفي دبي تقام مباراة درع السوبر بين بطلي الدوري، شباب الأهلي الإماراتي، والدحيل القطري.

والأمر المؤكد أن إقامة المباراتين في أيام العيد وخلال يومين متتاليين قد زادا من روعة الفكرة، حيث تلاحمت الجماهير التي زحفت من الإمارات إلى قطر، ومن قطر إلى الإمارات، ليس هذا فحسب، بل الناس في البيوت هنا وهناك كانوا متفاعلين وسعداء، سعداء بهذه الأفكار النيرة، وتلك المبادرات الإيجابية التي تترك آثاراً عميقة في النفوس، وتزيد من أواصر القربى التي تجمع كل أبناء الخليج.

آخر الكلام

في قمة السوبر الإماراتي القطري، دوري وكأس، الكل فائز بالتأكيد، أهل الرياضة وأهل البلاد، فشكراً جزيلاً لكل العقول النيرة، شكراً للقيادات الرشيدة التي وجهت، وللمسؤولين الذين نفذوا، وللشعوب التي تجاوبت، وللجماهير التي حضرت.