نحن في دولة الإمارات محظوظون بقيادتنا الرشيدة، ففي كل الظروف الاستثنائية التي تمر علينا في الدولة نجد كلمات من رأس الهرم تبعث الطمأنينة قبل حتى أن يتخللنا الخوف، فمن ينسى عبارة (لا تشلون هم) في أزمة كورونا التي ضربت العالم، وكيف أننا في الإمارات لم نشعر ولم نتأثر بتداعيات هذه الأزمة في كافة المجالات، وتم توفير كافة الاحتياجات لجميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة، ونرى الآن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الإمارات، والتي بثت الطمأنينة في الدولة عندما أكد سموه أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم على رأس أولويات حكومة الإمارات، ووجه سموه بدراسة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، كما وجه سموه بتقديم كافة الدعم لجميع المتضررين من الأمطار على مستوى الدولة، فهذا نهج دولة الإمارات التي تراعي وتحتوي وتهتم بجميع من يعيش فيها.

فحزمة توجيهات سموه المتكاملة، جاءت لتعزز وتؤكد الجهود والمبادرات التي تقوم بها دولة الإمارات، في شأن تحقيق العيش الكريم للأسر المواطنة والمقيمة على أرضها على حد سواء، ومساعدة المتأثرين من هذه الظروف المناخية الاستثنائية التي شهدتها الدولة، منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949 والتي صاحبتها أمطار غزيرة قياسية تعد الأعلى منذ ما يقارب ال75 عاماً.

هكذا يمارس صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الإنسانية ويعمل من أجلها، فتوجهات سموه، ما هي إلا سير على النهج الحكيم الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بالعمل على تذليل جميع التحديات والعقبات التي تواجه المواطنين والمقيمين، في مختلف الظروف، بما يضمن لهم حياة كريمة يسودها الاطمئنان والاستقرار.هذه المبادرة ليست بغريبة أو جديدة على القيادة الرشيدة التي وضعت الاهتمام بالمواطن والمقيم في مقدمة برامجها، وجعلته محوراً أساسياً للتنمية الاجتماعية والأسرية.كما لا يفوتني أن أتوجه، بالشكر لجميع منتسبي الأجهزة المعنية بالدولة على جهودهم الاستثنائية في ضمان سلامة المواطنين والمقيمين خلال التقلبات المناخية التي شهدتها الدولة، وما حملوه على عاتقهم من قيم المسؤولية والأمانة في ‏حفظ الأمن والاستقرار وبث السكينة والاطمئنان في قلوب الجميع على مستوى كافة إمارات الدولة.

وفي الختام، فإننا في دولة الإمارات، بفضل من الله، سبحانه وتعالى، ننعم بقيادة استثنائية سخرت كل الإمكانيات لعزة الوطن ولتحقيق السعادة والرفاهية لجميع المواطنين والمقيمين على أرضها، وغمرت أبناء شعبها بموفور العطاء والأمان، ودأبت على تحقيق السعادة لنا، وهذا ما زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.شكراً صاحب السمو، رئيس الدولة، على كل ما تقدمه لأبناء شعبك والمقيمين على أرض دولتنا العزيزة، شكراً لأن كلماتك دائماً ما تكون هي مصدر الأمن والطمأنينة للجميع، شكراً لأنك أول من يقف في الأزمات، شكراً لأننا صرنا «ما نشل هم» وأنت قائدنا.